أحمد التيماوي - البطولة الآسيوية الكل يتمناها ويود الحصول عليها وهي تستحق العناء والجهد والعمل فهي البطولة القارية الوحيدة في القارة والتي استعصت على فرقنا السعودية بل البعض من الأندية لم يتمكن من المشاركة فيها والبعض لم يتخطى دور المجموعات وفي المقابل نجد الهلال من أكثر الفرق السعودية مشاركة فيها وهذا الموسم وصل للنهائي المنتظر ذهابا في 25 أكتوبرالمقبل وإيابا في 1 نوفمبر مع فريق ويسترن سيدني الاسترالي والذي تم تأسيسه عام 2012 وحصد لقب الدوري الاسترالي وهذه أول مشاركة له في دوري أبطال آسيا.
الهلال والذي سبق وان حصد ستة ألقاب آسيوية بجميع مسمياتها وقد تأهل للعب بأندية العالم غير أن البطولة ألغيت وتم تعويض الفرق من الفيفا بمبلغ مالي.
الهلال يرغب بحصد لقب آسيا بنسخته الجديدة والتي لم يحصل عليها إلا الفريق الاتحادي بنسختها الأخيرة, فالهلال لديه كافة الإمكانيات المادية والبشرية والدعم الجماهيري لحصد اللقب من امام ويسترن سيدني, فقط تكون التهيئة النفسية على أعلى مستوى واللاعبين يكونوا في يومهم بكل التركيز واستشعار المسئولية والخروج من عنق الزجاجة في مباراة الذهاب التي ستكون خطوة مهمة نحو مباراة العودة للتتويج بعد توفيق الله.
التحدي الذي يخوضه الهلال ليس لمجرد الحصول على البطولة, فالهلال يزخر بالانجازات والبطولات وهي بلا شك مطلب , إنما يبقى جزء من التحدي هو لإخراس بعض الأفواه المتعصبة التي تنثر سمومها يمنة ويسرة ويستقصدون بعض الوجوه الشابة من الجيل الحالي الذين لم يطلعوا على التاريخ الآسيوي للفرق السعودية للتغرير يهم وتحريف وتزييف تاريخ الفرق ومنجزاتها وتشويهه والظهور واثبات الوجود الإعلامي خصوصا الكتابة ضد الهلال ليكونوا أبطالا عند مشجعي فرقهم وأنهم هم من يعرف التاريخ وهم الأبطال المدافعون عن فرقهم وعرابوها إعلاميا، إلا أن البعض منهم ممن ابتليت بهم بعض الفضائيات يظهر يشكل الصالح المصلح بنبذ التعصب والدعوة للتسامح وقبول النقاش وإبداء الرأي واحترام الآخر. وعلى النقيض وبشكل مخجل يظهر على حقيقته في برامج التواصل الاجتماعي متهكما ساخرا بالأندية ومنجزاتها يبث التعصب بكل أشكاله وألوانه وبالفاظ قبيحة مزيفا للحقائق مقللا من الآخرين وبلا أي احترام وبصور تشمئز منها الأنفس الراقية, حتى وصل الحال بالبعض منهم لا يفرق بين المعلومة والرأي, يبحث عن فرصة للهجوم دون دراية وفهم.
الهلال وبعيدا عن آسيا... هو الهلال تحققت البطولة الآسيوية أم لم تتحقق, هي بطولة الكل يعمل ويجتهد للحصول عليها ويبقى التوفيق من عند الله , ويستمر الهلال كيانا شامخا لمحبيه ندا لمنافسيه.
فقدان اللقب لن يؤثر على مسيرته وتاريخه الكبير ولن تكون أخر المطاف وسينهض مجددا بوقفة جماهيره ورجاله من خلفه كباقي الفرق التي يقف خلفها جماهير ومحبين . وتبقى لعبة كرة قدم للترفيه, فالبطل الذي سيحصل على اللقب واحد بكل المنافسات الرياضية ولن يحصل فريق واحد على كل الألقاب بمشاركة الفرق , ولن ينتقص من تاريخ الفرق شي حال عدم تحقيقها ولديها فرص لاحقا وهكذا, إلا أن تعثر الهلال لاقدر الله ولأنه الهلال سيكون متنفس اكبر للبعض من حصول فرقهم على بطولة وهذه حقيقة عقلياتهم, فالنيل من الزعيم الذي يقض مضاجهعم مطلب وانجاز لهم.
0 التعليقات:
إرسال تعليق