فجّر نهائي بطولة دوري أبطال آسيا كل أوجه التعصب الرياضي في المدرجات السعودية، قبل أن يتخطى حاجز المدرجات ليصبح جزءاً من جدل رجال الدين في البلاد، إذ كان الداعية الدكتور عائض القرني آخر الأطراف المنضمة للجدل الرياضي الواسع بعد أن أكد عبر تغريدة أطلقها مساء أمس (الخميس): «أن التعصب الرياضي الأعمى حمل البعض إلى تمني فوز فريق أجنبي غير مسلم على فريق وطنه»، قبل أن يتساءل «أين العقيدة والوطنية المزعومة». الأكيد أن تلك التغريدة لاقت إعجاب جماهير الهلال مستضيف النهائي الآسيوي، لكنها في المقابل أغضبت جماهير الأندية الأخرى، فوجه جلهم ردوداً غاضبة تجاه القرني، ما دفع الأخير إلى التغريد ثانية إذ كتب: «من يطالع السباب والشتائم الذي وصل إليه أهل التعصب الرياضي يسأل أين الدين والمبادئ الأخلاق»؟ الردود الرافضة للرأي الذي ذهب إليه القرني لم تتوقف عند حدود الجماهير، بل تجاوزتها حين رد الشيخ عادل الكلباني الذي سبق وأن أعلن نصراويته في حديث صحافي سابق، بسخرية على حديث القرني فكتب: «باب من شجع فريق أجنبياً على فريق سعودي»، فيما بدا اتهاماً للقرني بالابتداع، ليرد الأول: «صديقي أبوعبدالإله والله ما حللت الغناء ولا شجعت فريقاً على فريق»، إذ كان الكلباني سبق وأن أحدث ضجة واسعة في الأوساط السعودية حين خالف الرأي السائد بتحليل الغناء. وفي لحظة توقع فيها المتابعون أن تكون نار النقاش المستغرب على أصحابه التهمت ذاتها، عاد الكلباني بعد حين ليرفع من حدة النقاش فكتب في ثاني ردوده: «عزيزي أبا عبدالله أذكر أنك قلت في برنامج نقطة تحول أنك تشجع الهلال وتحب ويلهامسون». وتابع: «عزيزي أبا عبدالله والله لم أرد إلا أن نترفع عن ذكر العقائد في التوافه وإغفال ذكرها في الملمات وفهمك يكفي»، وزاد: «ووالله لا أعرف ويلهامسون ولا تعاونت مع مطرب وليس لي أغنية وطنية»، في إشارة إلى تعاون فني جمع القرني بالمطرب محمد عبده.
0 التعليقات:
إرسال تعليق