د. تركي العواد - انتهى الذهاب وبقى القلق.. قدم الهلال مباراة في منتهى الجمال.. إبهار ما بعده إبهار.. استحوذ طول المباراة.. ولكنه خسر.. لعب الأسترالي دور الميت.. استسلم.. ثم ضرب الهلال في مقتل.. في الرياض أتمنى ألا تتكرر الأخطاء.. نفعل الشيء عدة مرات ونحلم بنتيجة مختلفة.. الهلال لن يفوز وهو بهذا الاندفاع.. لن يفوز والفراغات تمزق الدفاع.
في مباراة الشباب لم يكن الشباب يستحق الفوز.. فالمباراة كانت ذاهبة للتعادل ولكن ريجي أخرج كريري وأشرك الشلهوب فأعطى الشباب الفراغ الذي يريد. في مباراة الذهاب اندفع نفس الاندفاع فأعطى الفراغ لسيدني ليسجل هدف الفوز.
الهلال أفضل فنياً ولكنه يفتقد للذكاء.. يملك المهارة ولكنه لا يملك الفطنة.. عندما تندفع للهجوم فإن الفراغ في دفاعك يكبر.. والفراغ الكبير من مصلحة الهجوم الذي يملك خيارات عديدة.. ثلاث هجمات فقط لسيدني.. الأولى هدف والثانية في القائم والثالثة أنقذها السديري.
في الرياض يجب أن يتغير الحال.. فالاندفاع المبالغ فيه غير مقبول.. صحيح أن الفريق يحتاج لهدف ولكن يجب أن يكون الهجوم بحذر.. فالهدف يأتي في أي وقت المهم ألا يسجل سيدني ويقتل المباراة.. لا نريد سيناريو ذوب أهن ولا أولسان.. الهدوء مفتاح الهلال.. اندفاع سالم الكبير للأمام دون أن يغطي مكانه أحد سيعيد أخطاء الذهاب خصوصا أن سيدني لا يهاجم إلا من جهة اليسار.. فالفريق الأسترالي لا يهاجم من العمق.. يمكن لبنتلي أن يغطي فراغ سالم بشكل مستمر لا أن يكون خارج المشهد.
المهاجم يوريتش سيشارك من البداية هذه المرة.. أقترح أن يكون ديجاو معه مثل ظله كما فعل مع جيان.. لأن ديجاو سريع ويجيد التغطية رجل لرجل.. ويبقى كواك متأخرا بخطوات عن ديجاو فسيدني يلعب على الأطراف أو يعتمد على الكرات الساقطة خلف الدفاع والتي ينجح معها بامتياز قلب الدفاع المتأخر.
الهلال يجب ألا يلعب عن طريق العمق بل يجب أن يركز على الأطراف.. فسيدني يصعب اختراقه من العمق لذلك كان نيفيز الأسوأ في المباراة.. أصر على الاختراق من العمق ولكنه فشل.. الدور الأفضل لنيفيز هو نقل الكرة من الوسط للأطراف والدخول لقرب نقطة الجزاء لتلقي العرضية.. وعلى عكس نيفيز كان الزوري وسالم الأفضل.. وصل الزوري للخط عدة مرات ولكن العرضية لم تكن متقنة بالشكل الذي يساعد على إحراز الأهداف.. عبدالله إذا وصلت للخط فاعكس الكرة أرضية على نقطة الجزاء لتضمن ألا تصلها يدا الحارس العملاق.
نيفيز وناصر وسالم تسديداتكم يجب أن تكون أرضية.. لا يهم قوتها.. لا يهم دقتها.. المهم أن تكون أرضية.. فالحارس الأسترالي مبدع في الكرات العالية ولكنه ضعيف جدا جدا في الكرات القريبة من قدميه.. سجلوا هدفا واتركوا الباقي على جمهور الهلال.. سيتكفل بالهدف الثاني.
0 التعليقات:
إرسال تعليق