الجمعة، 3 أكتوبر 2014

on Leave a Comment

(وسط) الهلال قبل سيدني.. ومبالغة الفرح


خلف ملفي

لا لوم على الهلاليين في أفراحهم العارمة بعد التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا على حساب فريق العين القوي جدا والمنظم بهجوم ناري يقوده جيان وكيمبو وميروسلاف وعموري، وهذا أقوى اختبار لدفاع الهلال وحارسه ومحوريه، الذين نجحوا بكفاءة عالية، مع مخاوف من ثقة بالغ فيها السديري.
ولكن ليس من مصلحة الهلاليين المبالغة في الفرح، والخروج عن النص إلى درجة الإسقاط على المنافسين من جماهير وإعلاميين، وهذا (لا يحسب) على الإدارة التي تتحلى بالكثير من المثاليات والروح الرياضية بقيادة الرئيس الأمير عبدالرحمن بن مساعد، الذي كان الأكثر فرحا وواقعية أيضا، وتواصل مع جميع الفضائيات هاتفيا حرصا منه على العدل. والأكيد أن المحيطين بالفريق حاولوا قدر الإمكان التماسك وإشعار اللاعبين بقوة وقيمة المباراتين الأخيرتين مع سيدني الأسترالي لتحديد البطل.
وربما أن من مصلحة الفريق أن وقت المباراة الأولى بعد 25 يوما من التأهل، وهذا يعزز نجاعة العمل والاستعداد لفريق شرس ومختلف في أسلوبه عن جميع المنافسين.
وبالتأكيد ستتبدد آثار الأفراح السلبية قبل السفر إلى أستراليا، وخصوصا أن اللاعبين سيخلدون لراحة قصيرة تزامنا مع أيام الحج التي ليس فيها مباريات لجميع الأندية السعودية، يعقبها معسكر المنتخب لملاقاة الأوروجواي وديا، وهذا أيضا من دواعي رفع مستوى اللاعبين الدوليين، في حين تكون الفرصة مواتية لاستشفاء المصابين والمرهقين، قبل الجولة السابعة وفيها يلاقي الهلال نظيره القوي الشباب في كلاسيكو مهم على عدة أصعدة، بمثابة البروفة لسيدني.
والواضح جليا في الكثير من المباريات أن خط وسط الهلال ولا سيما اللاعبين المهاريين الموكلة لهم مهام صناعة اللعب والتسديد والدعم الهجومي غير قادرين على التناغم مع الطريقة المثالية في قتل ألعاب المنافس والانقضاض على مرماه من أقصر المسافات وبالتمريرات المتقنة.
وليس أسوأ من أن يكون مثل نيفيز وسالم والفرج والعابد وعبدالعزيز الدوسري غير قادرين على تقديم أفضل ما لديهم في هذه المرحلة المبكرة من الموسم، ربما أن حمل التدريبات أقوى مما تعودوا عليه، لكن لاعبين آخرين تحملوا أعباء الكثير من المباريات بحلول فردية كبعض انطلاقات ناصر الشمراني الذي يعتبر (شبه معزول) بسبب أخطاء التمريرات إليه، أو ضعف الدعم الحركي من زملائه.
بالطبع أن ريجيكامف يعمل على تعزيز الثقة في أغلب اللاعبين، لكن هناك آخرين مثل حمد الحمد ومحمد الشلهوب دائما ما يضيفان مزايا تكتيكية من خلال الفرص القليلة التي حظيا بها، ولذا لم يعد مجديا في هذا الوقت تكرار الفرص لمن لم يستثمروها جيدا، وقد يكون من الأجدى والأقوى للهلال أمام سيدني أن يأخذ الشلهوب وحمد فرصتهما في أوقات معينة من المباراة.
أما ياسر القحطاني فهو قائد مهم في زيادة الثقة للاعبين حسب قدرته على اللعب متى ما كان جاهزا في مباراة الإياب، حيث إنه الوحيد الموقوف عن الذهاب بالبطاقة الصفراء الثانية، ولكن من باب عدم نسيانه في معطيات العمل الهجومي من خلال المباريات السابقة متى أصبح الفريق بحاجة إلى زيادة عناصرية هجوميا.
واضح أن المدرب الروماني منزعج من ضعف التفاعل في خط الوسط هجوميا، ولكنه مرتاح من العمل الدفاعي، وهو الآن بحاجة إلى ثقة أقوى في هذا الأداء دون تفريط ولا ثقة مبالغ فيها.
وعلى الصعيد الجماهيري يوجد عدد كبير من المبتعثين سيكون لهم وجود مؤثر مثلما في مباراة المنتخب الأول أمام منتخب أستراليا قبل ثلاث سنوات وحينها كنت موفدا لـ(قووول أون لاين) وكان الحضور السعودي مميزا وقويا، سواء في التمارين أو المباراة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق