عاش
أنصار الهلال تقلبات عدة خلال الموسم الحالي في مختلف البطولات،
بعد أن نافس على عدة جبهات لكنه خسرها كلها بدءاً من كأس ولي العهد
ثم دوري عبداللطيف جميل، ووصولاً إلى كأس خادم الحرمين الشريفين
التي غادرها في الدور ربع النهائي.
لتكون الفترة الماضية ما بين الرضا في بعض المباريات التي ظهر فيها
الفريق بشكل جيد، والاستياء من مباريات أخرى لم يكن فيها بأفضل
حال، وبين هذه وتلك ظل الجميع صامتاً يترقب لأنه ينتظر ما سيصل
إليه الفريق في البطولة الأهم بالنسبة لأنصاره ، دوري أبطال آسيا
البطولة التي تعتبر الحلم الأوحد لهم وبالتالي فهي محط الاهتمام
الأول. الفريق يخوض عصر اليوم مواجهة دور ثمن النهائي أمام
بونيودكور الأوزبكي هناك في طشقند، في المباراة التي تعتبر بمثابة
رد الاعتبار بعد سلسلة من النتائج السلبية في الموسم الحالي، إذ إن
الفوز فيها يرضي أنصار الفريق ويطفئ الغضب الذي يلازمهم جراء
الموسم الهزيل بالنسبة للهلال، لأن الخروج من أي موسم بلا بطولة
يعتبر أمر غير مقبول في النادي الأزرق العريق، عن ذلك يقول المدرب
الوطني حمود السلوة : " عدم تحقيق الهلال لأي بطولة في الموسم
يعتبر صدمة لأنصاره، الذين يمنون أنفسهم بأن تكون نهاية الموسم
سعيدة من خلال تحقيق نتيجة إيجابية في دوري أبطال آسيا، وهي
البطولة رقم واحد من حيث الأهمية لدى أنصار ومحبي الفريق، خصوصاً
أن الخروج من الموسم خالي الوفاض يجعل التركيز مضاعفاً من أجل
الوصول إلى أعلى نقطة في المشوار الآسيوي ". الهلال الذي تأهل لدور
الربع النهائي قبل موسمين أمام الفريق ذاته بونيودكور الأزوبكي، من
خلال المواجهة التي جمعت الفريقين على استاد الملك فهد الدولي ضمن
مباريات دور الـ 16 من تلك البطولة، نجح الهلال بالفوز بثلاثية
نظيفة سجلها بالتناوب ماجد المرشدي وكريستيان ويلهامسون وتياقو
نيفيز، إبان إشراف البلجيكي إيريك جريتس على تدريب الفريق والتي
شهدت ثورة فنية أشاد بها الجميع، تعود تلك المباراة لكن بنظام
الذهاب والإياب في ظل عدم ثبات المستوى لدى الهلال، يقول السلوة :
" الهلال في الفترة الحالية بدأ في السير على الطريق الصحيح في
الجانب الفني، حيث اتضح أن نهاية الموسم بالنسبة للفريق الأزرق
شهدت تكاملاً فنياً أدى إلى تحسن النتائج على أرض الواقع، وبالذات
في البطولة الآسيوية التي حقق فيها الفريق نتائج مميزة خصوصاً في
الدور الثاني من دور المجموعات، والتي كسب خلالها سبع نقاط من أصل
تسع وهو رقم مميز جعل الفريق يحتل صدارة المجموعة ".
وفي التفاصيل الفنية فإن أداء الهلال تطور في الفترة الأخيرة من
الموسم، والتي شهدت عودة عدد من اللاعبين المهمين في الخريطة
الزرقاء أبرزهم الكوري كواك الذي أعاد الترتيب في الخطوط الخلفية ،
بالإضافة إلى أن اللاعبين استشعروا أهمية المباريات وأن لا يكون
موسمهم خالياً من أي نتائج إيجابية، مما تولد لديهم التحدي
والإصرار من أجل التأهل لدور ربع النهائي من دوري أبطال آسيا
للنسخة الحالية، حيث أن الرغبة بأن يتجاوز مرحلة الـ 16 حتى تكون
بداية الموسم المقبل محفزة للنادي الأزرق بكافة أطيافه.
عن حظوظ الفريق في التأهل يقول المدرب الوطني حمود السلوة : "
الهلال قادر على تجاوز بونيودكور في المباراتين في حال تواصل
الأداء المميز دفاعياً، وهو الذي جعل الفريق يكسب بعض المباريات
المهمة التي شهدت عدم وجود أي أخطاء للخط الخلفي، ورغم غياب اللاعب
ياسر الشهراني في مباراة اليوم إلا أن البديل سلطان البيشي قادر
على ملئ الفراغ، شريطة أن يكون التنظيم الدفاعي بشكل جماعي
بالإضافة إلى تطبيق الأدوار الكاملة من لاعبي منتصف الميدان،
وهجومياً الفريق لا يعاني كثيراً في ظل وجود عدد من اللاعبين
المميزين القادرين على إحداث الفارق الفني، رغم غياب اللاعب
البرازيلي تياقو نيفيز بسبب الإصابة، لكن ذلك لن يكون تأثيره
سلبياً وبالذات في مباراة الذهاب لأنها خارج الأرض".
0 التعليقات:
إرسال تعليق