اختار مدرب فريق الهلال الروماني رينارد ريجيكامب الاعتماد على الجهاز
الفني المساعد له في ستيوابوخارست ليرافقه في تجربته الجديدة مع نادي
الهلال الذي كان قد أتم التعاقد معه في وقت سابق من هذا الأسبوع خلفا لسامي
الجابر.
ويضم الطاقم الفني المساعد لريجيكامب خمسة أعضاء هم آنتون بيتريا وكريستي تيرموري وفلورين تين واوفيدو كورت إضافة إلى الاسم الأبرز توماس نيبرت مدرب اللياقة الخاص.
ويعد مدرب اللياقة في الطاقم الفني لريجيكامب الأبرز، حيث اعتمد عليه في جميع تنقلاته، وبدأ معه منذ أن أصبح مدربا في 2010 ولم يفترقا حتى الآن.
ونوبرت الألماني من مواليد 1968، بدأ مسيرته كمدرب لياقة عام 2008 عبر بوابة نادي كايزرسلاوترن الألماني، واستمر معه حتى 2010، حيث بدأ منذ ذلك الحين العمل ضمن الطاقم الفني لمدرب الهلال الحالي ريجيكامب.
واستحدث نوبرت الذي كان يتقاضى راتبا سنويا يبغ 120 ألف يورو وهو الأعلى بين المدربين اللياقيين في رومانيا، طرقا جديدة في التمارين اللياقية منذ وصوله لنادي بوخارست، حيث أشار في أول تصريحاته إلى أن طريقة التدريبات التي اعتاد عليها اللاعبون تقليدية ولم تعد تتناسب مع الوضع الحالي.
واعتبرت وسائل إعلام رومانية نوبرت قد قام بما هو أشبه بـ "الثورة البدنية" للاعبي بوخارست، بتطويره قدراتهم اللياقية والبدنية في فترة وجيزة.
واعتمد نوبرت على أجهزة حديثة في تدريباته مع بوخارست باستخدام أجهزة الـ trx الأمريكية، التي تعتمد على تقوية العضلات وتحليل الأداء البدني لكل لاعب، وستساعد الأجهزة الحديثة التي كان الهلال قد أمنها في الموسم الماضي مدرب اللياقة الجديد في العمل على نفس النسق.
وعن رؤيته في التدريبات اللياقية وأهميتها للاعب، قال إن كرة القدم تطورت وعلى ضوء ذلك من اللازم أن تتطور معها التدريبات اللياقية، مشيرا إلى أن التمارين اللياقية الخفيفة ليست سيئة، ولكنها في نفس الوقت ليست جيدة بالشكل الكافي خصوصا في فترة الإعداد قبل بداية الموسم.
وأضاف :"كرة القدم في السنوات الـ 10 الماضية تغيرت.. وليتم مواكبتها يجب أن يكون اللاعب جاهزا لياقيا، كون المجهودات التي سيبذلها في أرض الملعب أكبر بكثير من السابق، فتطور الكرة يجب أن يكون مواكبا لتطور التدريبات اللياقية في كرة القدم".
وأكمل حديثه قائلا :"في ستيوابوخارست كان اللاعبون يقولون إنهم يشعرون بالتعب بعد التدريبات اللياقية.. لكني قلت لهم بأنهم سيعتادون على ذلك، وسيجدون أنفسهم في حال أفضل مع الوقت، وهذا ما حدث، الأهم من هذا كله أنني نجحت في نقل التصور الخاص الذي بداخلي للاعبين وتقبلوه، حيث كانوا يعملون بجد لقناعتهم بأن التدريبات ستطورهم لذلك سارت الأمور كما يجب".
ويعتمد نوبرت على بعض التدريبات التي تجعل اللاعب قادرا على تطوير قدراته في السرعة والتسارع إضافة إلى إطالة العضلات.
ويرى أن التجربة الألمانية في هذا الجانب هي الأنجح، حيث يرى أن القدرات البدنية الكبيرة للاعبين الألمان كانت من أبرز عوامل تميزهم، كون التدريبات التي يخضعون لها يتم فيها مراعاة المسافة التي يستطيع كل لاعب قطعها في المباراة ومحاولة تطويرها وزيادتها لأقصى حد ممكن، بشكل يجعل اللاعب قادرا على العطاء حتى آخر دقائق اللقاء.
وكان نوبرت قد وعد في أول موسم له مع ستيوابوخارست الجماهير بأن يكون لاعبوهم قادرين على التفوق بدنيا على جميع المنافسين، إلا أن بعض الطرق التدريبية التي استخدمها في المعسكر الإعدادي نالت بعض الانتقادات بحسب وسائل الإعلام الرومانية، بيد أن نتائجها بعد بداية الموسم جعلته ينال الإعجاب، ويحظى بإشادات واسعة، حيث تم اعتباره شريكا رئيسيا في إنجاز الفريق بتحقيقه لقب الدوري بعد غياب دام طويلا.
كما تطرق نوبرت في حديث له قبل أيام بسيطة عن عرض الهلال والتجربة القادمة له، موضحا أن ريجكامب تلقى عروضا من أندية المانية لكنه اختار الهلال لسبب رئيسي وهو أن النادي أظهر له الكثير من الاحترام حيث كان الخيار الأول بالنسبة له على عكس أندية أخرى كانت تفاوضهم وفي نفس الوقت فتحت خط مفاوضات مع أسماء بديلة.
وقال :"وصلتنا عروضا من ألمانيا.. رفضها ريجكامب لأن الأندية كانت تفاوضنا وتفاوض غيرنا بنفس الوقت.. الهلال أظهر الحرص الذي كنا نريده، تكلمنا معهم وتفهمنا ما يريدونه وسنعمل سويا على تحقيق المطلوب".
ويضم الجهاز المساعد للمدرب ريجكامب، كل من تيرموري (مساعد مدرب) وهو لاعب روماني سابق من مواليد 1972، وبيتريا وكان لاعب وسط روماني سابق من مواليد 1975، ومتخصص العلاج الطبيعي كورت وهو روماني كذلك من مواليد 1978، ويضم الطاقم مدرب الحراس فلورين تين، الذي قد يعمل مع مدرب الحراس الحالي في الهلال.
0 التعليقات:
إرسال تعليق