يقيلون المدربين.. وينسون انفسهم!

أحمد الشوم

كما كان متوقعاً اقيل المدير الفني للهلال سامي الجابر اسطورة الملاعب الذي شارك في نهائيات كأس العالم 4 مرات, بعد اجتماع مجلس الإدارة يوم امس, لتحسم الجدل الدائر حول مصير معشوق الجماهير الزرقاء وتعيين المدرب الروماني ريجيكامف بديلاً له.

سؤال دائماً ما يدور في ذهن المشجعين, وهو لماذا هذه الإدارات التي ترأس الأندية لسنوات وسنوات لا تقيل نفسها, ولماذا لا تعتبر ان التقصير في الأداء الفني وغيره هي سببه, بحيث يكون المدير الفني دائماً هو الضحية اضافة الى بعض اللاعبين لاسيما الاجانب منهم!

الجميع يتفق ان الجابر فشل في احراز الدوري هذا الموسم, الذي ذهب لمصلة النصر بإدارته الحكيمة!, لكن في الوقت عينه هو ينافس في دوري ابطال اسيا واللقب في المتناول.. من يدري, ولا ننسى ان الجابر هذا الموسم الأول له في عالم التدريب, ومن الطبيعي ان الأخطاء ستكون حاضرة, والتصحيح يكون في السنوات القادمة, فلا يوجد اي مدير فني لا يوجد لديه اخطاء, لكن العيب في من لا يصححها لاحقاً.. اذاً حتى الآن الجابر غير مدان وكل ما قدمه للهلال يبقى طبيعي جداً..

في كل مرة يفشل فيها الفريق تلجأ الإدارة الى قرار معروف مسبقاً وهو اقالة المدير الفني, لإمتصاص غضب الجماهبر على امل يكون البديل هو الذي سيجد ضالتهم, متجاهلين تواجدهم على رأس الإدارة بحيث أنها قد تكون هي التي تسبب في هذه الإخفاقات جراء سياسات قد تكون غير نافعة!

الجابر ظلم بهذا القرار ام لم يظلم , على الإدارة ان تراجع حساباتها جيداً وان تصارح نفسها بنفسها, هل هي راضية على عملها تجاه جماهيرها وفريقها بعد كل هذه السنوات من الإخفاق في اعادة الهلال الى لقبه الحقيقي زعيم الاندية السعودية والعربية, فهل نشاهد تغيير في الإدارة ليس لتغيير الأسماء وملء الفراغ, انما فقط لمصلحة الفريق اولاً وآخراً..