الأربعاء، 28 مايو 2014

on Leave a Comment

4 لاعبين أسقطوا طموحات الكوتش


إعداد :  خالد الغامدي 
 
أغلقت الادارة الهلالية الآذان وقررت تنحية مدرب الفريق سامي الجابر منحازة إلى رغبة الشرفيين على حساب السواد الاعظم من الجماهير المطالبة ببقائه.

رحل سامي وكأنما عزفت الادارة مقطوعة رحيله على وقع إيقاعات المنطق والشورى، مغلبة رأي الداعمين المؤثرين ومرجحة كثيرا من القرارات الصعبة التي أرادت الفصل فيها مهما كان الثمن، بعد أن خلصت التقارير الدقيقة إلى أن استمراره قد يهوي بكثير من الطموحات في ظل علاقته غير المستقرة مع اللاعبين، والتي كشفت مصادر مقربة لـ «عكاظ» أنها كانت وراء هذا القرار.

منذ البداية كان الداخل الهلالي يغلي، وشهد شدا وجذبا منذ تولي المدرب سامي الجابر المهمة الفنية، لاعتبارات عدة كان في مقدمتها قلة الخبرة التي رأت الغالبية من أعضاء الشرف أنها لا تشفع له بتولي المهمة مهما كانت شعبيته وطموحاته، ومنذ معسكر الفريق الاول في مدينة العين تسبب تعيين الجابر في تصدع الفريق الازرق بشكل تدريجي بعد خلافاته مع بعض اللاعبين وهو ما أدى إلى تراجع مستوى الفريق كثيرا وضياع الكثير من الانتصارات.

وبدأت أولى الخلافات مع اللاعب محمد القرني الذي كان أول من اصطدم بهم الجابر بعد تلاسن دار بينهما في المعسكر أفضت إلى سلسلة من الخلافات بينهما أقعدت الأخير على الدكة لاحقا، وأفضت إلى مزيد من الاحتقان لدى الاخير الذي تذمر من حرمانه فرصة المشاركة وكاد أن يكون أول ضحاياه في فترة الانتقالات الشتوية في أعقاب استبعاده تماما من التشكيل الاساسي وتعويضه ببديل من الفريق الاولمبي، لولا وساطة بعض الشرفيين التي حاولت الصلح بينهم.

ولم يكن القرني وحده الذي وجد نفسه منذ البداية خارج الحسابات إذ ظل المدافع الشاب سلطان البيشي محل نقد دائم له حيث أقعده الجابر على الدكة بعدما وصف بعدم جديته وإهماله الجوانب الدفاعية بشكل لا يخدم خطة المدرب، وواجه الجابر حينها جملة من الانتقادات لعدم قدرته السيطرة على بعض اللاعبين وتفاقم الأزمات في الفريق، ما حرك نقد المعارضين لوجوده حين اعتبروا وجود مدرب مبتدئ ووطني قد يضعف من التحكم في إمكانيات اللاعبين.

تعطل العابد 
أكبر العقبات التي واجهت المدرب سامي الجابر كان التعاطي مع ملف اللاعب الاهم في الخارطة الزرقاء في المواسم الاخيرة نواف العابد، فرغم إسناد مهمة القيادة الفنية له كان الاداء العام للاعب متراجعا وهو ما كشف عن وجود بعض الشحن النفسي الذي عاناه اللاعب، إذ حمله البعض المسئولية عن الحالة التي وصل إليها اللاعب وأدخلته في دوامة اللاانضباط التي أحرجته كثيرا، حتى أن اللاعب وبحسب مصادر من البيت الهلالي كان قد دخل مع المدرب في ملاسنة نتيجة التعامل الحازم من الجابر ولومه المتكرر على مستواه المنخفض رغم كونه القائد، وتناقلت وسائل الانباء هذه الحادثة بأنها كانت نتاج المسئولية الثقيلة التي تفوق خبرة اللاعب الشاب، وهي ما اعتبرت خطأ فنيا حيث غاب دور القائد في منتصف الملعب وتسبب في ضياع هوية الفريق في كثير من المواجهات الحاسمة.

ومع انعدام الثقة بين النجم الشاب والمدرب أصبح الاول خارج الحسابات وبقي على «دكة» الاحتياط، وأصبحت الاستفادة منه معدومة إلى حد كبير.

صراع الجماهيرية
كان وجود النجم الجماهيري ياسر القحطاني تحت إمرة سامي الجابر الفنية أكبر تحد واجهه الجابر، إذ تعين عليه وزن الامور بشكل لا يخدش طموحاته الفنية ولا يلغي جماهيريته، وسبب هذا في بادئ الامر قلقا لدى الهلاليين لكن الاصابات تارة وتألق النجم الجديد ناصر الشمراني تارة أخرى جعل الحدث أقل وطأة وتأثيرا من ذي قبل.

ظهر ياسر أكثر من مرة مشيدا بالجابر وكان سامي يتحاشى التورط في أي تصريح مستفز، لكنه وزن الامور كثيرا ونجح في استعادة ياسر في نهاية الامر ومنحه القيادة من جديد، وأثمر ذلك عن تحسن اداء الفريق ومشاركة القناص في صناعة الكثير من الانجازات للفريق خاصة على المستوى الاسيوي، إذ يجير له خروج الاخير من نفق صعب وتجاوزه حاجز السد، وهي ثمرة ذكاء سامي في إذابة الفوارق مع قائد الفريق غير أن ذلك كان في الوقت الضائع بحسب ما علق مراقبون.

ماذا بعد الجابر
ربما كان هذا الرباعي هو أكبر المستفيد من رحيل سامي الجابر نتيجة تباين رؤاهم معه، فضلا عن أنهم لم يحظوا بكامل الفرصة له وربما يعودون بقوة وعبر حسابات خلفه الروماني الذي يبدو أنه لن يعتمد على أي توصيات بشأن هؤلاء النجوم.

تدرس الادارة الهلالية مبدئيا تقرير المدير الفني سامي الجابر بعناية لكنها لن تتخذ أي أمر، في انتظار وقوف المدير الفني الروماني على الفريق عن قرب وقد أرجأ خيار الاستغناء عن أي من محترفيه الاجانب بحسب مصادر مقربة إلى فترة الانتقالات الشتوية باستثناء كاستيلو الذي لن يكون ضمن القائمة الزرقاء بعدما توصلت معه إلى اتفاق شبه تام وبتراض بين الطرفين، فيما يتوقع أن يستغني عن المهاجم يوسف السالم على أن يكون البديل الاجنبي بديلا له، فيما وضعت عدة محاور محلية بين يديه للمفاضلة بينه.

وتأكد صرف نظر الادارة عن بحث التمديد لاعارة شيعان أو شراء عقده لقرب عودة الحارس خالد شراحيلي وفضلت الاكتفاء بالحارسين فايز السبيعي وعبدالله السديري.

0 التعليقات:

إرسال تعليق