الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

on Leave a Comment

توثيق البطولات والمزورون بقلم عبدالمحسن الجحلان


يمثل التوثيق أهمية بالغة في رصد الأحداث والوقائع. ولا شك أن هذا الجانب يحتاج لخبير لكي يضع النقاط على الحروف.. والحركة الرياضية السعودية منذ البدايات الأولى لم تغب عن مظلة رصد المؤرخين بداية بالمؤسسين للأندية مروراً بمن عايشوا المرحلة الأولى وفريق ثالث جمع الماضي التليد بالحاضر الزاهر من خلال ما دونه بالوثائق رغم أنه لم يعايش البدايات بحكم فارق العمر ولهذا لم يكن هناك اختلاف في الوقائع والبطولات وتاريخ تأسيس الأندية ورؤسائها.. غير أن الأمور أصبحت في شتات حينما خرج أكثر من مؤرخ يصيغ البطولات بطريقته الخاصة ويضع الوقائع في غير محلها وبات تزوير التاريخ واضحاً فالمراقب العادي يدرك أن البطولات السعودية بدأت بكأسي الملك وولي العهد.. قبل استحداث الدوري الممتاز الذي انطلق عام (97)هـ وحقق فريق الهلال درعه وقبله بعام أقيمت بطولة كأس الاتحاد السعودي لكرة القدم وفاز النصر في اللقاء النهائي على الأهلي بهدف السوداني مصطفى النقر ثم اختفت هذه المسابقة وعادت كحال كأس ولي العهد.. والشاهد أن البطولات السعودية كانت في بداية الظهور تقام على مستوى الغربية ويتنازع الاتحاد والوحدة على تحقيق المكاسب، وبعد دمج جميع المناطق عام (81)هـ أصبح التنافس على مستوى المملكة حقق الهلال أول كأس للملك. السرد السابق مجرد خطوط عريضة لوقائع البطولات وكانت مرصودة عند المؤرخين، ولكن المؤسف أن هناك فئة سعت للتضليل عندما شعرت أن فريقها خارج سرب المقدمة وأدرجت التأهل عبر المناطق خلال فترة الثمانينيات وأوائل التسعينيات الهجرية بقيمة البطولة التي لايعتد بها إلا بوجود كأس.. مجمل القول إن فريقي النصر والأهلي خلال عقد التسعينيات الهجرية كانا الأكثر تأهلا للمنطقة الوسطى والغربية فيما تبادل الاتفاق والقادسية الشق الشرقي.. والمفاجأة أن مزوري التاريخ رصدوا التأهل بحساب البطولات وهكذا أصبح الأخذ والرد بين أصحاب الرأي ومن يملكون المعرفة الكاملة بالتاريخ يسعون من أجل إزالة الشوائب التي وضها المزورون.. عموماً لجنه توثيق البطولة التي استحدثت للتو تحتاج لخبراء يعتد بهم وتاريخهم السابق نظيف ولم يسبق لهم تزوير الحقائق، وأعتقد أن أبناء الساعاتي رغم اتحاديتهم إلا أنهم الأقرب لهذا المكان والأقدر لوضع الأمور في نصابها وكشف التاريخ الرياضي بحكم المراجع والوثائق التي يمتلكونها.. أما مزورو التاريخ فاللجنة ليست محتاجة لإعادتهم لأن الأمر سيعود لتلوث المعلومة التي اختفت رغم الفضاء الواسع لظهورها ولكن من لهم مصالح لا يريدون تجليها من الباب الواسع وإنما إظهار الأمور من الباب الملغى.



نقاط حرة


ـ فريق الهلال وصل للنهائي الآسيوي بعد غياب طويل للفرق السعودية عن الأمجاد وبالتالي فإن الوقوف مع الزعيم الآسيوي مطلب في مثل تلك الظروف.
ـ آخر فريق سعودي وصل للنهائي الأهلي وحظي باهتمام كبير من الاتحاد السعودي في سبيل تجهيزه على أكمل وجه والجميع كان يثني على تلك المبادرات ولكن ما يحدث للهلال حالياً يضع علامات استفهام عريضة.
ـ المواجهة التي سيخوضها الأخضر السعودي أمام نظيره الأورجواي لاتمثل الأهمية بقدر ما ينتظر فريق الهلال وبالتالي فإن إراحة لاعبيه عن اللقاء الودي أقل شيء يقدم لهذا الفريق الذي يحمل لواء الكرة السعودية.
ـ الكرة الأسترالية سيطرت على جميع المواجهات التي جمعتها بالمنتخب السعودي.. فهل يكسر الهلال الحاجز في المحك الحقيقي؟
ـ لاعب الأهلي الأجنبي الجديد الأسباني داني كينتانا يدخل اختباراً حقيقياً حينما يلاقي فريقه نظيره النصر في صراع الدوري.
ـ إدراج إدارة الهلال لاسم البطل السعودي لألعاب القوى (المسرحي) ضمن قائمة لاعبي الفريق الذين قدمت لهم مكافآت التأهل.. مبادرة إيجابية لكنها لم تجد صداً إعلامياً.
ـ حارس الشباب الدولي السابق عبدالرحمن الحمدان كان بارعاً وهو يصف أحوال حامي عرين الهلال السديري في اللقاء الأخير أمام العين.
ـ الحمدان كشف أشياء عن الوضعية الفنية والنفسية ربما لا يدركها إلا من يعرف دهاليز هذا المركز.
ـ إشادة رئيس نادي القادسية معدي الهاجري بالتزام إدارة الهلال بالدفعات المستحقة لياسر الشهراني تأكيد على مثالية رجالات الزعيم خاصة أن الإشادة جاءت من دائرة يقف عليها ساسة من أعضاء شرف النصر.
ـ الهلال سجل (200) هدف على الصعيد الآسيوي وحطم الرقم وقبله الحارس السديري وضع بصمة في نظافة الشباك.
ـ فريق النصر الذي رشح لأول بطولة عالمية تجريبية لم يسجل خلال مشواره سوى (11) هدفاً علماً بأن مهاجم الهلال ناصر الشمراني رصيده أضعافها.
ـ سؤال يقلق الهلاليين: لماذا يغيب البرازيلي (نيفيز) عن أجواء المباريات الهامة؟
ـ التباين بين الرومانيين بنتلي ورادوي، الأول لايعرض فريقه لخطر البطاقات الملونة ومن الصعب استفزازه.

آخر الكلام
التاريخ لايكتبه إلا المنتصر

0 التعليقات:

إرسال تعليق