بقلم محمد بنيس
فضاء تحفة الملك فهد استدعى القمر ..كل الأقمار ..كانت على
الصولجانات ..فوق الهودج ..و لونت المساحات بكل قزاحيات التاريخ ..
أنزلت السماء خيوط نسيم الربيع الهلالي ..التاريخ هنا ..القيصر
صالح النعيمة يزهو عاليا بين الرياح و العواصف ..رقم خمسة ..رقم
أمبراطوري..و قيادة بالسيف و الغمد و الدرع ..قيادة الزعيم ..قيادة
الأخضر ..قيادة منتخب العرب ..قائد اكتسح كل الشارات و لم يتعب
ذراعه..قاد كل الفرسان ..و لم يتعب أصهبه..لقد جاء عشاق الأزرق
بصالح النعيمة كشاهد لكل الأزمان ..أحضر الماضي الأصيل ..و من لا
ماضي له لا حاضر لديه ..أحضروه لكون شاهدا على ثلاثة أهداف للهلال
تدرس ..للقحطاني ..للشمراني و لسالم الدوسري ..ليشهد ولادة حقيقية
لمدرب له كل المستقبل ..لسامي الجابر الذي سيعيد تطوير صناعة
التاريخ بزعيم غول يبتلع كل الخصوم و يبتلع أيضا غير الخصوم و يقول
لهم آسف ..و حضر النعيمة ليكون شاها على عرين الأزرق الفولاذي ..عرين
أسد لم تطأه قدم و لا ولجه هدف منذ خمس مباريات ..
..شئ ما حدث..
أنزل عشاق الزعيم زعيم عمداء العرب و آسيا ..كان الرقم 5 شامخا
لأنه بعدد أصابع اليد ..و أصابع اليد تكون قبضة ..قبضة فولاذ و
سندان و ينكسر كل شئ أمامها و لا تنكسر ..بل و لا تئن ..كالدبابة
الأسطورة في عهد هتلر تقتحم قاعدة عمارة و تخرج من الجهة الأخرى
تتمايل .. تنفض الغبار عنها ..و الرقم خمسة لا تقترب منه العين ..و
هو مسمى يوم ليلة الجمعة ..أفضل و أبرك الأيام في حساب السنين ..وللصلاة
خمسة أوقات و للإنسان خمس حواس ..
شئ ما حدث..
لقد تعملق حس الهوية الزرقاء عند عشاق الهلال ..و لا أعتقد أنهم
فجروا كل هذه الأعياد بسبب سوء فهم تعرض له القيصر في الدخول لحضور
نهائي كأس الملك لأن هذا الإصطدام الأمني غير المقصود ..يحدث في
العديد من التظاهرات التي تضم حشدا هائلا ..و في العديد من دول
العالم ..و لكن لأن عشاق الزعيم تفاعلوا بكثير من الوفاء و الشموخ
مع تاريخهم و مع حاضرهم ..تفاعلوا مع ولادة هلال آخر ..متطور ..ممتع
و ..مكتسح ..و أكدوا أن هذه هي الفرحة الحقيقية ..أولا بنكهة
آسيوية عالية ..و لا تهم المنجزات المحلية الأخرى ..ضاعت بسبب
الأخطاء أو العنقاء ..أو بمن يجمعون فتات موائد المساء ..
..و تحدث أمير الهلال ..تحدث عن كل شئ بتفصيل ..و لم يقترب من
ذاكرة التاريخ ووصف تواجد القيصر صالح النعيمة معنويا و نفسيا و لو
بربع كلمة ..و لم يقترب من ذاكرة أنه وعد أن يقول و يفضح كل شئ بعد
لقاء العودة مع بونيودكور ..و لم يقل شيئا ..أيضا لم يقترب سامي
الجابر من بادرة الجماهير مع عميد العمداء صالح النعيمة ..الأخ و
الصديق ..العميد و الزميل..
..مبروك للهلال ..و للتاريخ ذاكرة لا تنسى..أبدا لا تنسى..
0 التعليقات:
إرسال تعليق