لورينتو ينتظر توقيع الهلال بالايميل .. وسامي يترقب في مدريد

أعطى الروماني لورينتو ريجاكمب (39 سنة) الملقب (ريجي)، موافقته النهائية لتدريب فريق الهلال خلفا للمدرب السعودي واللاعب الأسطوري السابق سامي الجابر، على أن يتم توقيع العقد (رسميا) بعد مراجعة بنوده من لدن المحامي والإدارة المختصة في نادي الهلال اليوم السبت أو غدا الأحد والتوقيع (بالإيميل)، وذلك بمتابعة (قووول أون لاين) لآخر التطورات خلال الـ 24 ساعة الماضية.


وإذا حدث أي عائق سيعلن الأمير عبدالرحمن بن مساعد بعد غد الإثنين عن استمرار سامي.


(قووول أو لاين) التي انفردت بخبر (المفوضات) الجمعة قبل الماضي 16 مايو 2014، تابعت التطورات على صعيد الاختلاف في قيمة العقد والمميزات، وحرصنا اليوم السبت على تحري معلومات أكثر دقة.

وهو كمدرب ينطق اسمه في رومانيا (لورينتو ريجاكامب) laurentiu reghecampf ،   وينادونه (ريجي) اختصارا لاسمه المعقد، حسب تأكيد زملاء إعلاميين وخبراء تعاقدات. ومن مواليد 1975م.

وقبل العرض بمليونين ونصف المليون يورو سنويا (5 ملايين لموسمين)، وهو في الأصل يتقاضى من ستيوا بوخاريت نحو نصف مليون يورو، أي أن عقده مع الهلال تضاعف خمس مرات. وبعد مفاوضات بشأن المزايا خفض مكافأة (بطولة آسيا) إلى أربعمائة ألف بعد أن طلب في البداية مليون يورو، وهذا البند أجل الموافقة النهائية في وقت سابق.


وفي شأن ماتم تداوله عن سيرته وسلوكياته، أكدت مصادر رومانية خاصة لـ (قووول أون لاين) أن المدرب (ريجي) كان متهما بالتلاعب في مباراة حينما كان لاعبا وتمت تبرئته قضائيا.  

وهو مدرب صارم وقوي شخصية ويمنح لاعبيه الثقة في هزيمة المنافسين، لكنه أحيانا يقلل من خصومه بثقة مفرطة. ويلعب بطريقتين 4/4/2، و4/2/3/1.

وحقق لقب الدوري الروماني مع ستيوا بوخارست العام الماضي وهذا الموسم، ويشدد الخبير (يوردانيسكو) الذي سبق ودرب الهلال والاتحاد على أن (ريجي) هو أفضل مدرب في رومانيا حاليا، مبديا حسرته على مغادرة الدوري الروماني. وخسر أمس الجمعة نهائي كأس رومانيا أمام استوا جيورجيا بركلات الترجيح 2/4.

وبدأ التدريب قبل نحو ثلاث صنوات بدأ تدريجيا مع فرق صغيرة، وخسر في البداية قبل أن يعود مع فريق ثالث تدريجيا ويصعد به. وتلقى عرضا من نادي النصر السعودي مثلما تم تداوله في وسائل الإعلام ولكنه رفض مغادرة ستيوا بوخارست آنذاك. وبدوره سأل أغلب الرومانيين من مدربين ولاعبين ممن لهم سابق تجربة بالسعودية ودول الخليج قبل قبول مفاوضات نادي الهلال.


زوجته ونادي العراة وتسويق المدرب


زوجته (أناماريا برودان) هي وكيلة أعماله، التي لديها عدد كبير من اللاعبين وأغلب لاعبي ستيوا بوخارست بتوصية زوجها المدرب، التي تواجه صراعا وحربا من الإعلاميين الذين ينتقدونها في عدم ملاءمة عملها في (نادي للعراة)،   و أن تكون وكيلة لاعبين. ولذا هي ترفض التعامل مع الكثير من الصحفيين الرياضيين. وتصر على أن تأخذ نسبة 10% في جميع تعاقداتها تحول لحسابها الخاص. وتساءلت أناماريا باهتمام عن اسم (سامي الجابر)، ومن يكون ولماذا هذه الضجة المصاحبة؟
وترجح مصادر عن اسم وكيل أعمال لاعبين في الشرق الأوسط من أصل أردني بجنسية رومانية له دور في الصفقة.



أحمد بن سلطان يتولى المهام

وفي الجانب الهلالي أعرض رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد عن الدخول في أية مفاوضات، وتولى المهام الأمير أحمد بن سلطان بن عبدالعزيز عضو الشرف الداعم بقوة للنادي، والذي دعم في الأصل تدريب سامي للهلال، ومن خلال اجتماع أعضاء الشرف (المختصر) الإثنين الماضي في منزل الأمير نواف بن سعد، اتفق الأغلبية وبشكل كبير على البحث عن مدرب بديل، فاشترط الأمير عبدالرحمن بن مساعد توفير (مدرب متميز) خلال أسبوع أو يستمر سامي، لقناعته بتطور عمل سامي ولضيق الفترة التي تسق بطولة دوري آسيا في 19 أغسطس بعد بداية دوري جميل بأربعة أيام وخوض (دوري الثمانية) بمدرب جديد سيكون مغامرة. ومن خلال نقاش الشرفيين الموجودين وعددهم ستة، مع رئيس النادي ونائبه والأمين العام، أو ممن هاتفوهم أجمعوا على البحث عن مدرب.

وفي الأصل بدأ البحث عن البديل بثلاثة أيام قبل الاجتماع من خلال خبر (قووول أون لاين) المشار إليه.

وفي الجانب الشرفي، أخذت تغريدة الأمير الوليد بن طلال عضو شرف الهلال حيزا كبيرا من الاهتمام يوم أمس الجمعة، وقال فيها "اتصلت بأخي الأمير عبدالرحمن بن مساعد بعد اتصالي بالمدرب (القدير) سامي الجابر وأبلغت سموه بأن قرار رئيس مجلس إدارة الهلال سنكون داعمين له 100%".

وهناك من فسرها دعما لسامي، ولكن تغريدة الأمير الوليد أعم بدعم القرار مع أفضلية استمرار سامي.

وأصبح (لورينتو) حديث الجميع طيلة الأسبوع الماضي وواكب ذلك رفض كبير وبنسبة تفوق الـ 80% من جماهير الهلال عبر تويتر وفي مقالات نقاد وآراء خبراء تدريب ومحللين سعوديين وغير سعوديين بأن سامي استفاد من أخطائه وقدم فريقا أفضل وأن استمراه أنسب وأجدى، وهذا سبب ضغطا رهيبا على الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي أصبح في واجهة الأحداث (كرئيس)، حتى أن بعض أعضاء الشرف قالوا له (أنت حينما اخترت سامي لم تشاورنا والآن تستأنس بآرائنا)، وهناك من انتقد العمل بشكل عام ومستوى بعض اللاعبين وأن الفريق يحتاج إلى تدعيم بعض خطوطه بلاعبين يعززون من قيمة الهلال والوصول إلى نهائي دوري آسيا.

وحمّل أغلب أعضاء الشرف إدارة الهلال مسؤولية القرار وأن تتخذ ماتراه مناسبا، مع تشدد بعض المؤثرين والداعمين في البحث عن مدرب أفضل.


سامي ومنتجع مدريد

وعلى صعيد المدرب سامي الجابر فقد كان في دبي لفترة وجيزة، وغادر إلى مدريد قبل نحو خمسة أيام، في منتجع صحي بمدريد يقصده عدد من المدربين من أرجاء العالم للاسترخاء والخضوع لفحوصات طبية وقضاء فترة نقاهة بعد عناء الموسم. وهي فرصة لتعارف المدربين.

أيضا تؤكد بعض المصادر أنه بالإضافة إلى ذلك يرتب لأمور المعسكر ولو مبدئيا، حيث ترده اتصالات من المعنيين ولا سيما رئيس النادي الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي مازال متمسكا به ويدعمه شقيقه الأمير عبدالله بن مساعد في إطار ما يختص بالفترة القريبة التي تسبق أهم مراحل دوري آسيا بعد أن تجاوز مرحلتيها الأولى والثانية، والتخوف من حدوث أي نتائج سلبية يكون اللوم أكثر، وفي حال لم يوفق سامي فإن الفرصة مواتية للتغيير في ظل ظروف الموسم الجديد الذي سيتوقف كثيرا.

أيضا تقتضي الخطة لإدارة النادي تدعيم صفوف الفريق بظهير أيمن ومهاجم أجنبي يكون عاملا مساعدا في التكتيك والتهديف، ومحور سعودي وبالتالي يكون الفريق أكثر قوة مع سامي أو غيره.
وفي هذا الصدد سيبدأ الأمير أحمد بن سلطان في البحث عن مهاجم قوي بعد توقيع العقد مع المدرب (لورينتو) الذي أيضا ربما يكون له رأي مختلف بعد مشاهدة مباريات للهلال. وفي هذا السياق، تواترت أخبار عن رغبته في جلب لاعب روماني معه.