الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

on Leave a Comment

سلطان المهوس يكشف: سيدني.. خفايا وأسرار..!!


أقف مندهشاً وأفتش بعناية شديدة ويحق لي أن أتساءل: هل قلب ويسترن سيدني مفاهيم التنافس الكروي ؟؟!!

كما أنني أضع يدي على خدي متحسراً لأكتب : هل تعجز كوادرنا الرياضية عن تنظيم وترتيب نهائي مباراة كرة قدم ..؟؟

أيضاً يحق لي أن أطلب من مجلس الوزراء الموقر بتبنّي استراتيجية حقيقية للتطوير الرياضي ودعم رعاية الشباب بالمال، بعد أن أثبتت الأحداث أنّ الميادين الرياضية هي محضن شباب الوطن ..!

لدى ويسترن سيدني سر خطير جداً وغير مفهوم إطلاقاً .. !!

تشاهده بالملعب فتتساءل ببراءة .. هل هذا فريق كرة قدم..؟؟

مدافعان يشتتان أي كرة وحارس صلب خبير يقف بشراسة بمرماه أما الباقي فهم يؤدون دور خدمات التوصيل، حيث يستقبلون الكرة ثم يهدونها للاعبي الهلال ..!!

حصل ذلك في الذهاب والإياب حتى أن مجموع هجمات الفريق الأسترالي كانت ست هجمات (هدف وقائم وثلاث صدهن السديري ) ..!!

كنا نقول إن لغة الأرقام لا تكذب .. اليوم يمكن أن تتغير المفاهيم .. لغة الأرقام كاذبة، فهي لم تؤكل الهلال عيش البطولة ..!

يبقى السؤال : كيف لفريق لم يتم عامه الثاني أن يفوز ببطولة قارية ؟؟

لاشك أنّ ذلك محفز للدراسة إلاّ إن كنا سنعتبر ذلك نشازاً استثنائياً سيمر ويرحل إلى غير رجعة ..!!

ويسترن سيدني سيؤسس لقاعدة (الأندية المعلبة) أو (أندية الوجبات السريعة)..!!

ربما لا تنجح بقارات أخرى لكن وجودها اليوم بقارة آسيا تأكيد على أنّ القارة مريضة كروياً ومتقلبة المزاج والسبب ليس فنياً بقدر ما هو جغرافياً بحتاً ..!!

سيدني هزم التاريخ .. العراقة.. الجماهير.. الآراء والقراءات.. هزم كل شيء ..!!

عموماً لا يمكن الجزم بالأمر الآن .. لكن التاريخ كتب وانتهى ..!!

في الإطار الجانبي للصورة .. يظهر مشجعون يحملون تذاكر غالية الثمن لم يسمح لهم بالدخول..!!

آخرون يتسلّقون جدران الملعب..!!

أيضاً آخرون يتسلقون مقصورة كبائن التعليق من أعلى ارتفاع ويتباهون بالرقص..!!

مشجعون ينزلون لغرفة لاعبي سيدني ويلقنونهم (العالمية صعبة قوية)..!!

ماذا يحصل ؟؟

هل نعجز عن تنظيم مباراة كرة قدم ؟؟

كيف إذن نطلب استضافة بطولات قارية بهذا الشكل التنظيمي المخجل؟؟!!

كان الأمر سلبياً وعلينا أن نتعاون لعدم تكراره ..!!

الصورة أيضاً تكشف شاباً سعودياً نائماً بجوار استاد الملك فهد، وآخرون يعدّون عشاءهم استعداداً لمباراة تبقى عليها أكثر من عشرين ساعة والملعب امتلأ قبل المباراة بخمس ساعات أو أكثر ..

إنها صورة تجسِّد حقيقة الرياضة داخل المشهد الحياتي بالسعودية ..

صورة تعبِّر عن حاجة الأمير عبد الله بن مساعد قائد سفينة الشباب والرياضة، إلى مزيد من الدعم والمساندة والضخ المالي من قِبل وزارة المالية ..

الرياضة وميادين رعاية الشباب حصن آمن ومحضن محبوب للشباب، واليوم يقود راية رياضتنا إنسان محب للنجاح ونزيه عصامي يستحق الدعم الكبير ولا نزكي على الله أحداً، لكننا شهود الله بأرضه وعلينا الصدع بكلمة الحق ..

لقد انطوت حكاية آسيا بكل ما فيها من صور وحكايات وقراءات، تجبرنا على رسم صورة متكاملة لاستغلال كل لقطاتها، وقد اكتفيت اليوم بثلاث صور أستشعر أنها الأهم، مع بالغ التقدير والحب لرئيس نادي الهلال الأمير الطيب عبد الرحمن بن مساعد ولاعبيه وجماهير النادي، والذين أهديهم عاطر التحايا لتشريفهم الوطن بكل إخلاص لكن الله لم يكتب للوطن المنجز ..

قبل الطبع :

عندما تطلب حياة عادلة .. فتِّش عن كوكب آخر..!!

 

0 التعليقات:

إرسال تعليق