لايختلف اثنان على أحقية فريق الهلال بتتويجه بطلاً لكأس آسيا، ولكننا في ذات الوقت نؤمن بأن التوفيق بيد الله أولاً وآخراً، وإن المهم أن يكون هناك مجهود قدم وعمل تم من خلاله الوصول لنهائي القارة الآسيوية، وفي مثل هذه البطولات من وجهة نظري الشخصية لايمكن أن يقيم العمل من خلال تحقيق البطولة أو عدم تحقيقها، لذا اليوم نحن نؤكد أن الإدارة الهلالية ممثلة برئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد قدمت كل شيء ممكن أن يقدم بل وكانت اجتهاداتها محل تقدير كافة الجماهير الهلالية، واستطاع أن يقدم لنا اليوم فريقاً منافساً استطاع أن يقدم لنا مستويات عالية استحق من خلالها أن ينافس على كأس القارة، ولايمكن أن يقيم عمل الإدارة الهلالية من خلال أخطاء هنا أو هناك كانت سبباً في حرمان الهلال من لقب البطولة الأهم على مستوى آسيا.
ولعلي اليوم أشدد على أهمية أن يبقى الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيساً لنادي الهلال في ظل عمل قدمه خلال سنوات ماضية ليس على الصعيد الفني فقط بل في كل اتجاهات العمل الإداري والفني والاستثماري، وحقق معه نادي الهلال نقلات واسعة استطاع من خلالها أن يترك له بصمة واضحة ليس في تاريخ نادي الهلال فقط بل وفي تاريخ الرياضة السعودية، وحقق معه عدداً من البطولات، فليس من العدل والإنصاف اليوم أن نقيم مجهود سنوات طوال من العمل والتخطيط والبناء في تحقيق بطولة أو عدم تحقيقها، وليس من العدل أن نغفل كل البطولات ونفكر في بطولة واحدة، فما لم يتحقق اليوم بإذن الله سوف يتحقق غداً والهلال لاشك أنه خلال السنوات الماضية كان طرفاً متواجداً في البطولة القارية ولازال وصيفها ومتواجداً فيها في نسختها المقبلة وعدم تحقيقها العام الماضي أو هذا العام لايعني أنه لن يحققها الموسم المقبل، وكما قلت فالمقياس دائماً هو الجهد والعمل الذي قدم خلال فترات العمل، ولعل ما أقدم عليه الهلال مؤخراً من عمل استثماري كبير وتوقيع عقود مع عدد من الشركات لسنوات خمس هو بحد ذاته يعد بطولة لوحدها، فالأمير عبدالرحمن بن مساعد استطاع أن يضمن الموارد المالية اللازمة التي تساهم في بقاء الهلال منافساً قوياً في خارطة المنافسات المحلية والقارية ناهيك عن ما يدفعه من جيبه الخاص، كل هذا لاشك أنه يحسب لإدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد بل ويسجل لها بعيداً عن أي منجزات أخرى.
نحن نعرف أن الجمهور عادة عاطفي يتفاعل مع المنجز والبطولة هنا وهناك، ولديه طموحات، ونعرف أنه مهما حقق الهلال من بطولات وإنجازات فسيبقى مطالباً بالمزيد من البطولات، لذلك عندما ننظر للصورة بشكلها الصحيح فنحن نعرف أن البطولات والعمل يحتاج لموارد مالية تساهم في بقاء هذا الفريق أو ذاك منافساً على أرض الواقع في زمن أصبحت فيه المادة سلاحاً مهماً في عالم كرة القدم وهذا ما كان يرسمه الأمير عبدالرحمن بن مساعد خلال عمله في نادي الهلال.
المهم اليوم أن نؤكد على أهمية استمرار الأمير عبدالرحمن بن مساعد رئيساً لنادي الهلال لدورات مقبلة، وأن لايتوقف العمل والطموح عند تحقيق بطولة من عدمها، بل إن الاستقرار الإداري هو الأهم، فالبناء في منظومة العمل المؤسساتي لاشك أنه صعب ويحتاج لرجال، ومادام الأمير عبدالرحمن استطاع أن يبني لنا هلالاً قوياً متماسكاً قادراً على الإنتاج والعطاء المستمر، فلاشك أن بقاءه لإكمال كل هذا اليوم هو مطلب كل هلالي، فما بالك عندما نعلم أن وجود الأمير عبدالرحمن هو إضافة لكرة القدم السعودية التي تحتاج اليوم لرجال مخلصين يتمتعون بالفكر والعطاء المتجدد في بناء المنظومة التي لم تعد تهتم باللاعب والمدرب فقط بل هي منظومة متكاملة تعتمد أولاً على البناء الإداري والاستثماري الذي عليه تقوم كل عوامل النجاحات الأخرى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق