منح رئيس الهلال صك البراءة لمدرب الفريق ريجيكامف وأخلى مسؤوليته من أي تقصير أو خطأ في نهائي دوري أبطال آسيا، مستدلا على براءة المدرب الروماني بوصول الفريق إلى مرمى سيدني ويسترن وإهداره 30 فرصة تهديفية في الذهاب والإياب، ومن فم رئيس الهلال أدينه وأدين مدربه الذي يحاول بعض الهلاليين على الصعيد الرسمي والإعلامي وحتى الجماهيري تطويقه بجدار ناري وحصانة غير مسبوقة في تاريخ مدربي الهلال، رغم وقوعه في أخطاء فادحة في التشكيل والتكتيك في مباريات عديدة ومنها مواجهتي النهائي، وهي أخطاء كانت توجب على الأقل القول حينها بأن الرجل أخطأ.
أن تصل إلى مرمى الخصم وتتحصل على 30 فرصة تهديفية في 180 دقيقة وأمام نفس الفريق ثم تفشل في أن تسجل ولو هدفاً يتيماً، فهذا دليل دامغ على أن هناك خلل ما، ورسالة واضحة تؤكد حاجة الفريق الماسة لتدعيم خطه الأمامي بلاعب على الأقل يصنع الفارق مع نيفيز والشمراني، وحينها لن تكون بحاجة للوصول 30 مرة لمرمى الخصم حتى تسجل، وحينها أيضاً لن يكون مصير فرح الملايين وآمالهم مربوطاً بالحضور الفني للاعب واحد أو لاعبين كما حدث للهلال حين غاب نيفيز فنياً لأسباب تحتاج إلى دراسة وتمحيص دون مجاملة ولا محاباة، وكما حدث حين وجد الشمراني نفسه معزولاً ومحاصراً بفعل غياب العنصر الفني المتمكن والفاعل، وغياب التكتيك والتوظيف الذي حول نيفيز والشمراني من أبرز عنصرين في الموسم الماضي إلى أقل من ذلك بكثير هذا الموسم!.
الفريق بحاجة حالياً للتضحية بشيء من التحصين الدفاعي مقابل زيادة فاعليته الهجومية، وأعلم جيداً أن المدرب السابق سامي الجابر وصل بمشاركة الإدارة إلى هذه القناعة، وكان هناك توجه جاد لاستبدال المحور الإكوادوري كاستيلو بعنصر هجومي، خصوصاً مع جاهزية كريري وعودته للتألق مع نهاية الموسم الماضي، لكن رغبة المدرب الجديد ريجي غيرت كل الخطط، فأحضر بمعيته مواطنه (بينتلي) الذي يرى كثيرون أنه لم يمثل أي إضافة (حقيقية) على الفريق لا في شقه الدفاعي ولا الهجومي، وفي أحسن الأحوال تستطيع أن تقول أنه لاعب جيد لكنه ليس اللاعب الذي كان يحتاجه الفريق ولاهو الذي يحتاجه حاليا.
ولأن المحافظة حالياً على قلبي الدفاع دون تغيير هو التصرف الأقل مخاطرة على الأقل فيما تبقى من الموسم الحالي، فإن الإضافة يجب أن تكون هجومية على حساب بينتلي، وكل ما أخشاه أن يمنح ريجي شيئا من حصانته لمواطنه (بينتلي) فيكون خارج حسابات التغيير، وأن يكون الضحية هنا نيفيز، اللاعب الذي يجب أن يعي الهلاليون جيداً أن خسارته قد لا تعوض بسهولة، وأن تقصي أسباب تراجع عطائه، ومحاولة مساعدة اللاعب على تجاوز هذا (الدروب)، والعودة لما كان عليه من عطاء أسر به قلوب كل الهلاليين أكثر حكمة من استبداله بلاعب (مجهول) سواء جاء ذلك اللاعب بتوصية المدرب أو زوجته (السمسارة)!
0 التعليقات:
إرسال تعليق