نعم .. «جت سليمة» على فرقة سامي الجابر الهلالية في المباراة الأخيرة ضمن المجموعات الأولية، الآسيوية أمام فريق سباهان الإيراني، بالفوز عليه بالهدف الوحيد الذي سجله ناصر الشمراني في آخر ثواني الشوط الأول، أمام نحو 50 ألف متفرج على أرض ملعب الملك فهد الدولي بالرياض! فارق "........" كان بين الهلال والخروج من دوري المجموعات، فيما لو قدر لقائد الفريق الإيراني "العملاق" هادي عقيلي في الضربات الرأسية الثلاث التي تهيأت له في فترات متفاوتة، لكنها جميعها أخطأت ــ ولله الحمد ــ الهدف، لأنه كان يوم الزعيم. شخصيا وصديقي عزيز الغانم لم نكمل المباراة، بل غادرناها قبيل الصافرة بخمس دقائق، لأن المعطيات كانت تشير إلى اقتراب الإيرانيين من التعادل، لكن توفيق الله مكن الهلال من الصدارة، التي لعلها تكون فاتحة خير على الهلاليين. ليل الثلاثاء كان ناصر الشمراني وكواك وسلمان الفرج وياسر الشهراني هم الأكثر استحضاراً لقيمة المباراة والجماهير الغفيرة التي ملأت المدرجات، أما البقية وبالذات "الكابتن" القحطاني ياسر، فقد كان في تفاعلاته ــ مع أهمية المباراة ــ غاية في السلبية، بدليل أن كل كرة يتسلمها يعيدها لمرسلها بصورة غريبة! سالم الدوسري ونواف العابد وياسر الشهراني، وبالذات الأول في حالتين، كان ناصر الشمراني يطلب الكرة، وهم مشكورون نحو غيره أكثر من مجرد مركزين! الحالة الهلالية النفسية والفنية كانت في حال يرثى لها، وكنت أكذب نفسي! حتى تجاذبت الحديث مع جماهير هلالية عديدة، السواد الأعظم منها لم تعجبه حالة الفريق من كل النواحي. ويبقى القول بهذا المستوى الهلال يعاني وسيعاني في بقية المشوار القاري طال أم قصر. ونتمنى ألا تكون الأخيرة هي الأقرب. ماذا عن شباب العميد؟ بصراحة بقيادة المدرب المواطن خالد القروني شباب الاتحاد وعلى أرض العين "المكتمل"، تمكنوا بفريق "شبه" رديف من مجاراة أساسيي العين، وبالنيران الصديقة أهدوا الصدارة لمضيفهم. مجمل القول جيد التأهل أولا أو ثانيا في المجموعات، لكنه في كل الأحوال لا يعد إلا خطوة في مشوار البطولة الآسيوية الطويل.
صالح الحمادي
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق