شباك
الهلال بلا أهداف 270 دقيقة
حمّاد الحربي
أكثر ما أبهج الهلاليون بعد تجاوزهم عقبة دور المجموعات في دوري أبطال آسيا
هذا الموسم، ليس التأهل لمجرد التأهل على اعتبار أن الهلال اعتاد على ذلك
منذ زمن وسبق له حصد ست بطولات آسيوية كرقم قياسي، ولكن الارتفاع والتحسن
التدريجي في مستوى الفريق هذا الموسم خاصة في هذه البطولة هو أكثر الأشياء
المبهجة التي جعلت الهلاليين يفرحون بهذا الفوز على اعتبار أن كل المؤشرات
الفنية والإدارية هذا الموسم لم تعط أي ملمح إيجابي لأن يصل الهلال إلى هذه
المرحلة المتقدمة من هذه البطولة.. فإدارة الهلال أصبحت فاقدة لثقة
الهلاليين على اعتبار فشلها في مكتسبات أقل أهمية من البطولة الآسيوية،
وبالتالي من باب أولى أن تفقد الثقة في تجاوز صراع آسيوي محتدم.
لكن الحقيقة التي نقولها هو أن الجماهير الهلالية سجلت موقفاً بطولياً لا
مثيل له فهي رغم كونها غير واثقة بفريقها في ظل التخبطات الواضحة، لكنها
اختارت طريقة الحسم وفق ما تريد من خلال الحضور بشكل مكثف أوصل للإدارة
رسائل واضحة وصريحة على أن هذه الجماهير تدعم الكيان بعيداً عن الأسماء..
فعلى الرغم من تحفظها وغضبها تجاه ما قدمته الإدارة هذا الموسم خاصة في
انخفاض حماسها ووضوح عدم رغبتها في ضخ أكبر قدر ممكن من الجهد والمال على
فريقها.. لكنها حضرت وشجعت وآزرت بطريقة مثالية لتؤكد أن الهلال هو ملك
الجمهور قبل أن يتحول لملك أفراد لا يقبلون الرأي والنصيحة.
ولهذا.. الفرح الذي تشاهدوه جاء انتصاراً جماهيرياً خالصاً للكيان قبل أي
شيء آخر، وهو المفرح والمبهج للجميع ولا عزاء للعاطلين والمشككين
والمنتقدين.
|
0 التعليقات:
إرسال تعليق