لم يكن المستوى ولا المراكز التي احتلتها فرق الشباب، والاتحاد، والفتح، وكذلك الهلال رغم أنه حل وصيفا في دوري عبد اللطيف جميل، توحي بخير في مشاركتها في دوري أبطال آسيا، حيث وضعت جماهيرها يديها على قلبها خوفا مما تحمله لها الأيام. هذا الأمر جعل الجميع يخشى من أن تكون المشاركة مخيبة للآمال، ودون التطلعات التي يتمناها المتابع والمهتم بالرياضة السعودية، ولكن ما حدث أن ثلاثة فرق هي الهلال، والشباب، والاتحاد تأهلت عن جدارة للدور الثاني، فيما غادر الفتح وحيدا، وفي هذا يقول المدرب الوطني عبد الله الضعيان: " دوري أبطال آسيا كان عقدةً للأندية السعودية في المواسم الماضية، رغم أن بعض الأندية كانت تقدم مستويات جيدة في بعض الأحيان، لكن تحقيق البطولة بات أمراً صعباً على الأندية منذ نحو عشرة أعوام". وأضاف: "في الموسم الحالي ورغم أن المستوى الفني بشكل عام دون المطلوب، إلا أن النتائج كانت مقبولة للغاية؛ لأن فرق الاتحاد والشباب والهلال تأهلت بشكل رسمي على التوالي، بعد الفوز المهم للهلال في الجولة الأخيرة، وفيما خرج الفتح الذي لم يقدم ما يشفع له على الصعيد المحلي والخارجي". الجولات الأولى من النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا لم تكن جيدة، باستثناء فوز الشباب على الاستقلال هناك في إيران بهدف وحيد، لكن مع توالي المباريات وبالتحديد في الدور الثاني من المجموعات تحسنت النتائج بشكل كبير، ما حسم التأهل للاتحاد والشباب فيما بقي الهلال ينافس حتى الجولة الأخيرة، لكن كان مصير التأهل بيده لأن الفوز على ساباهان في الرياض يعني التأهل دون النظر لنتيجة المباراة الأخرى، رغم أن الأندية الأربعة في المجموعة نفسها بمقدورها التأهل في الجولة الأخيرة، الأمر الذي يؤكد صعوبة وقوة المنافسة في هذه المجموعة التي تم تصنيفها بالحديدية والأصعب في غرب آسيا، وتأهل الهلال متصدراً لها يعتبر أمرا إيجابيا للغاية، عن ذلك يعلق الضعيان: "الشباب سار بالمجموعة بشكل جيد منذ المباراة الأولى ووصل إلى النقطة الـ 12 قبل الجولة الأخيرة، وهو رقم يؤكد أن تركيز الشباب على هذه البطولة في القمة، في الوقت الذي نجح الاتحاد في تحقيق نتائج إيجابية داخل أرضه، مما حسم تأهله دون الدخول في حسابات معقدة في الجولة الأخيرة". وتابع: "أما الهلال فقد بدأ الدور الأول بنتائج ومستويات ضعيفة بسبب الأخطاء الفردية التي عانى منها، لكنه سرعان ما عاد للطريق الصحيح في الدور الثاني بفوزه الكبير على السد القطري وتعادله أمام الأهلي الإماراتي رغم ظروفه الصعبة بسبب الغيابات، ثم اكتملت بالفوز المهم على ساباهان وتأهله متصدراً للمجموعة بعد فوز السد القطري على الأهلي الإماراتي". في الموسم الحالي تغير نظام دوري أبطال آسيا لنحو إيجابي للأندية السعودية، حيث أصبح التنافس منحصراً على غرب القارة حتى الوصول للمباراة النهائية، مما يجعل نسبة الأمل والطموح تزيد لدى أنصار الأندية المتأهلة لدور الـ 16، من أجل العودة لمعانقة الذهب في القارة الصفراء بعد عقد من الزمن بعيداً عن اللقب، لكن كرة القدم لا تعتمد على الطموح والأمل والروح فقط من أجل الوصول إلى الأهداف، يقول الضعيان: "في ظل المستويات التي تقدمها الأندية السعودية فإن تحقيق اللقب الآسيوي حلم يصعب الوصول إليه، لكن هذا لا يلغي أن تحقيق اللقب هدف مهم للأندية التي ستتأهل لدور الـ 16، خصوصاً أن الأدوار التي تلي ذلك ستكون في الموسم المقبل، مما يجعل العمل لها مختلفاً من خلال التعاقدات الجديدة من أجل تدعيم الأندية، لذلك فإن الهدف حالياً هو التأهل لدور الثمانية وبعدها سيكون هناك مجال لتصحيح الأوضاع الفنية للأندية كافة". |
0 التعليقات:
إرسال تعليق