الاثنين، 2 مارس 2015

on Leave a Comment

ريجيكامب : تويتر السعودية مزعج وهذه أسباب رحيلي عن الهلال


مثلما كان موقع كورة أول من قابل ريجيكامب عند وصوله إلى الدوري السعودي لتدريب الهلال، كان كذلك أول من فعل عندما قرر المدرب الروماني الرحيل والعودة إلى بلاده.

كثيرة هي الإشاعات والتفسيرات التي أثيرت حول رحيل مدرب الزعيم، مما جعل الاستماع إلى الطرف الأخر واجباً إعلامياً للوصول إلى الحقيقة، ولم يتردد ريجيكامب بإجابة  على كل الأسئلة التي وجهناها له، بصراحته المعتادة وجرأته التي تشكل جزءاً من شخصيته.

استقالة لا إقالة
مدرب ستيوا بوخارست السابق نفى أن يكون تعرض للإقالة، وقال "أنا من تركت الهلال عندما أدركت أن لا مستقبل لي هنا".

الظروف التي أحاطت بريجي هي من أخبرته بأن الوضع لا يسير على ما يرام، حيث أكمل "لقد كنت وحيداً في الفترة الأخيرة، لم أجد من يدعمني هناك، كنت أنا واللاعبين والفريق الفني فقط، الإدارة كانت بعيدة عن الأجواء، ومن أهم مبادئي أنني لا أقبل الحلول الوسط، فإما يكون الوضع مناسباً والمؤسسة التي أعمل بها قوية من حيث النظام والالتزام، أو أغادر".

وحاولنا من خلال حوارنا مع ريجيكامب أن يعطي نفسه علامة من 10 بناء على ما قدمه مع الهلال، لكن الروماني كعادته يرفض تقديم الإجابات الجاهزة للصحافة، فكان رده "لا أستطيع تقييم نفسي بنفسي، المشجع الحقيقي للهلال يعرف ما قدمته لهم، عندما تلعب نهائي دوري أبطال أسيا بعد غياب سنوات، وتلعب نهائي كأس الأمير، وتقدم نوعية الكرة التي لعبها الهلال، فهذه إنجازات مهمة لا يعرفها إلا المتابع الحقيقي".

تجربة قصيرة، ذلك أفضل وصف لما كان مع الهلال، وكان المدرب قد ترك ستيوا بوخارست أحد أهم وأفضل أندية رومانيا عبر التاريخ، مما دفع  لسؤال ريجي "هل أنت نادم؟".

الإجابة جاءت واضحة وتؤكد أن العلاقة لم تكن سيئة مع الهلال وإن لم تكن الأجواء مناسبة للنجاح، فقال "الهلال نادٍ عظيم، لم أندم قط على قبول مهمة تدريبه، لقد تركت اسمي في تاريخ نادي بهذا الحجم رغم الفترة القصيرة التي عملت فيها معهم، النجاح في الهلال يحتاج لتضحيات وصبر، لا يدركها إلا من يتولى المهمة".



أعجبته السعودية
وعندما جاء ريجيكامب إلى السعودية، أحيط بكمية من الأخبار والإشاعات والتصريحات الغريبة، وكان بعضها قد اتهم مقربين منه مثل زوجته بالخوف من الإقامة في المملكة، وفي حوارنا السابق معه، كان قد نفى ذلك، وكذلك فعلت زوجته بشكل حصري لموقع ، لكن ولأن الإشاعة مثل النار، قد تنطفىء لكن يبقى لها آثار، عدنا وطرحنا عليه السؤال "ما رأيك بالسعودية بعد التجربة؟".

ريجي فهم سؤالنا وعلاقته بالقضية القديمة، فبدأ مجيباً فيما يتعلق بأسرته وقال "لقد عاشت عائلتي بشكل رائع هنا، وجدوا الأمان وسهولة الحياة وكل ما يحتاجونه، أناس طيبون يحبون المساعدة، وأنشطة كثيرة لحياة جميلة، ومن أهم الأشياء أيضاً الأمير الراقي المثقف الذي تعاملنا معه، و لن أتردد بنصح المدربين الرومانيين الأخرين بأن يذهبوا إلى السعودية".

تويتر وشبكات التواصل الاجتماعي بشكل عام تشكل عبئاً كبيراً على الأندية والإدارات الفنية في السعودية، ولم يكن ريجيكامب استثناء لذلك وإن لم يخبرنا ذلك بشكل مباشر، لكن عندما سألناه عن أكثر شيء يزعجه في السعودية قال "لا أستطيع أن أفقد أعصابي وأغضب عندما أرى بعض المشجعين يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي لشتمي وترويج الكذب عني".

رغم فترته القصيرة في المنطقة العربية، فإن ريجيكامب أكد لنا أنه جاهز للعودة للتدريب من جديد في المنطقة، حيث وصف تجربته التي لم تتوج بالألقاب بأنها تجربة جميلة، وأنه تعامل مع لاعبين ومدربين رائعين.

الاحترافية غير ناضجة
الاحترافية في العالم العربي ما زالت غير ناضجة، هذا ملخص عدة جمل قالها ريجيكامب، فبدأها بقوله "لم أفهم سلسلة الإقالات الكثيرة في المنطقة رغم وجود مدربين جيدين".

ثم أضاف "هناك مشكلة في عقلية اللاعب السعودي الاحترافية، عليهم أن يفهموا أن الأجر الكبير لا يعني الكسل في العمل، وعليهم أن يتخلوا عن فكرة دعم المسؤولين لضمان اللعب دوماً بدلاً من الاعتماد على أنفسهم بالتدريب الجاد، وعليهم أن يفهموا أن الجميع قابل للاستبدال وأن يتحلوا بروح انتصارية أكبر".

واعترف المدرب بشكل غير مباشر أنه طلب أموراً لم يتم تليبتها لها، فعندما سألناه "ما أهم شيء طلبته ولم تحصل عليه في الهلال؟"، كانت الإجابة "هذا غير مهم الآن، فما حدث قد حدث".



العائلة المفقودة
ريجيكامب اهتم كثيراً بخلق فريق أكثر من جلب أفراد، ويبدو من كلامه أنه لم يكن راضياً على سير الأمور في هذا الاتجاه، فقد قال عدة جمل تشير إلى نفس المعنى.

في البداية كان تصريحه ل "لقد حاولت لأول مرة في حياتي جعل الجميع سعيداً، لقد حاولت خلق عائلة في الهلال".

ثم أضاف عندما سألناه عن جودة اللاعبين "لقد كان لدي لاعبين رائعين من المحليين والأجانب، لكن الجودة الفردية لا تكفي لتأسيس فريق، فكرة القدم كانت وسوف تبقى لعبة جماعية".

وعن رسالته الأخيرة للجماهير والهلال قال "أشكر الجميع على هذه التجربة الجميلة التي لن أندم عليها أبداً، وشكراً لكل من آمن بقدراتي من جماهير الهلال".

0 التعليقات:

إرسال تعليق