السبت، 14 مارس 2015

on Leave a Comment

العابد.. بروز بدأ مع الجابر فهل يستمر بعده؟


«اللي قعد لي في النادي رحل»، بعد أن استعاد وقتياً جزءاً من مستواه بداية الموسم الحالي رد بهذه العبارة اللاعب نواف العابد على سؤال حول بريقه في تلك الفترة، وفيما شعر البعض بأن الرسالة لم تكن واضحة عاد العابد غير مرة ليقول من دون أسماء مُلمِحاً إلى أن مدرب الفريق سامي الجابر كان السبب الوحيد وراء تراجع مستوياته.


لكنها الأرقام تلك التي تخالف رأي اللاعب الموهوب غير المنضبط، إذ تقول تلك التي لا تكذب بأنه لعب أكبر عدد من المباريات الدورية في مسيرته مع الفريق الأول على مدى خمسة أعوام تحت قيادة سامي الجابر، لكنه مطالب في الموسم الحالي بالمشاركة في 400 دقيقة إضافية في المباريات السبع المتبقية، إذا ما أراد معادلة ذلك الرقم.


يختلف النقاد حول الكثير من سلوكيات اللاعب الأسمر، لكنهم يتفقون دائماً على موهبة يمتلكها ويفتقر إليها جُل اللاعبين من حوله، لكنه وما أن يتحول إلى المطلب الأول جماهيرياً حتى يعود ليفجر أزمة من العدم. 


مقطع مصور أو «سلفي» يُظهر اللاعب في صور لا تمت للاحتراف بصلة تفتح النار على علاقته بالجماهير، فيعود التوتر ليسود الأجواء قبل أن يعود اللاعب إلى الغياب. في 


هذا الموسم وحين ترنّح الهلال سبقه العابد إلى السقوط، فأضاع بصورة مستغربة ركلة جزاء كانت كفيلة بمنح فريقه لقب بطولة ما كان بحاجة إلى شيء أكثر منها، لكنه وعلى غير عادته سدد الكرة بطريقة سهلة فتناولها ياسر المسيليم من دون عناء ليمنح الأهلي لقب البطولة، صورة عادية تظهر اللاعب مبتسماً بعد خسارة اللقب بأكثر من يومين عادت لتُؤزّم علاقته بالجماهير من جديد.


رحلة العابد الاحترافية لا تزال في بدايتها وكذلك رحلة علاقته بالجماهير، وما كان في الماضي يمكن أن يبقى هناك، لكن حلاً كذلك يتطلب من اللاعب وإدارة ناديه الوقوف على المشكلات التي حالت دون علاقة ود تربط اللاعب بالجماهير، لكن كل الأطراف لن تكون قادرة على الوصول بالمشكلة إلى نهايتها ما لم يتخذ العابد القرار ذاته. بعيداً عن كل مشكلاته خارج الملعب، هنا نسرد تفاصيل رحلة العابد الاحترافية، التي تقول بجلاء بأن اللاعب لا يعاني على الأقل داخل الملعب من أية مشكلات انضباطية، لا سيما وأن مسيرته مع الفريق تخلو من أي بطاقة حمراء حتى اليوم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق