بعثة نادي الهلال اليوم إلى مدينة العين الإماراتية وهي تحمل آمال وتطلعات جمهور الهلال العظيم الذي قاد ودفع الفريق في المباريات الآسيوية الماضية نحو الوصول لهذه المرحلة المتقدمة في البطولة القارية التي لم يتبق منها إلا مباراة واحدة للوصول للمباراة النهائية وهو قريب جداً إذا تعامل لاعبو الهلال مع مباراة العين بعد غد الثلاثاء بتوازن وبدون إفراط بالثقة والركون لنتيجة الذهاب، وأدركوا أن فريق العين قد تطورفنياً (ولياقياً) كثيراً ولن يجدوه في مباراة الإياب كما كان عليه في الذهاب!!.. وبالفعل المباراة النهائية أصبحت قريبة جداً إذا لاعبو الهلال تذكروا واستوعبوا أن الدين الذي في أعناقهم قد حل وقت سداده وحان تاريخ إيفائه لجمهور الهلال العظيم الذي انتظركثيراً هذه اللحظة لكي يطالبوا لاعبي فريقهم بإسعادهم هذه المرة، كما وقفوا معهم في مرات عديدة وأعتقد أن لاعبي الهلال لن يخذلوهم في مهمة رد الدين أمام العين بشرط أن يثقوا ويؤمنوا ويفعلوا قوتهم الفنية وإمكاناتهم البدنية وقدراتهم الذهنية التي يفترض أنها نضجت واكتملت مع حضورمدرب الفريق الواقعي ريجيكامب!!.
مؤسس النصر ولجنة التوثيق
اعترف وأقر أنني عندما سأل الزميل عادل التويجري في برنامج «أكشن يا دوري» سؤاله التاريخي: من هو مؤسس نادي النصر؟ كنت أعتقد أنه مجرد مداعبة ومناكفة بين طرف هلالي وآخر نصراوي معتاد ولم أكن أعلم أن الموضوع بالفعل لديه جذور تاريخية قديمة وأنه كان محل نقاش واختلاف طويل وعريض بين المؤرخين الرياضيين وبين النصراويين أنفسهم منذ عقود ومازال لم يحسم بعد حتى يومنا هذا!!.. ولكن بعد ما تابعت الارتباك والاضطراب الذي أصاب الوسط النصراوي في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي أدركت حينها أن قضية مؤسس نادي النصر ليس مجرد مناوشات جانبية أو نزاعات جماهيرية بل خطأ كبير ارتكب في تاريخ الرياضة السعودية وقع ضحيتها نادي النصر وجمهوره الذي يضطر إلى أن يتوارى خجلاً عندما تطرح قضية مؤسس نادي النصر؟!.. فحرصت أن أبحث أكثر عن الموضوع وأعود إلى ما تم طرحه وتناوله عن القضية في السابق لعل أجد جوابا مقنعا يجيب عن تساؤلات الوسط الرياضي ويساهم في إنهاء هذه القضية التاريخية المسيئة لتاريخ نادي النصر ولكن بكل أسف اكتشفت أن القضية أكبر وأكثر تعقيداً حيث إن الخلاف لم يقتصر على المؤسس فحسب بل امتد إلى تاريخ التأسيس وهذا ما ذكره زيد الجبعاء احد الرجال الذين نسبوا لأنفسهم تأسيس نادي النصر في عدد صحيفة الجزيرة رقم (4785 ) وتاريخ (1406-2-21هـ) أنه أسس النصر عام (1377هـ) وليس كما يشاع في (1375هـ) وهو المسجل رسمياً وهذا ما تحدث عنه أيضا رزق سالمين الملقب (دانة) في صحيفة المدينة في تاريخ (1417-2-12هـ) أن الذي أسس نادي النصر هما علي بن عويس وعبدالله بن نزهان وليس أبناء الجبعاء وأن تأسيس النصر الفعلي كان في عام (1377هـ) وليس كما يقولون في (1375هـ)!!.. حقيقة أستغرب كيف مضت كل هذه السنوات الطويلة ولم تتجرأ المؤسسات الرياضية الرسمية المتعاقبة على حسم هذه القضية الرياضية التاريخية الشائكة التي تعنى بتدوين وتوثيق حقيقة تاريخ تأسيس نادي النصر وإنهاء الجدل حول هذه القضية المتنازعة التي فيها عدة أطراف كل واحد يدعي انه هو من أسس نادي النصر ولاسيما أن القضية طُرحت مراراً وتكراراً بشكل واضح ومباشر في الصحافة السعودية منذ منتصف الثمانينيات الهجرية ودارحولها وعنها بصوت مسموع الكثير من النقاشات والاختلافات حتى في بعض صحف الدول العربية!!.. عموماً أزعم انه حان وقت إقفال هذه القضية بصورة نهائية وإنهاء هذه الأزمة التاريخية النصراوية خاصةبعد أن تم تشكيل لجنة توثيق بطولات الأندية في الاتحاد السعودي لكرة القدم برئاسة الدكتور عبدالرزاق أبو داود الذي بالتأكيد عاصر وعايش تلك النزاعات والاختلافات سواءً لاعباً أو إدارياً حول مؤسس نادي النصر ولا بد أن يتعامل مع هذه القضية القديمة الجديدة بجدية لأنها تتعلق بكيان مهم في تاريخ الرياضة السعودية خاصة إذا أدرك الدكتور عبدالرزاق ورفاقه في لجنة التوثيق أن مهمة التوثيق بمفهومها العام أشمل وأعمق من إحصاء وحصر عدد بطولات الأندية كما فعل الدكتور عبدالرزاق أبو داود الأسبوع الماضي في برنامج أكشن يادوري بعد أن حسم الصراع القديم بين الاتحاديين والوحداويين حول أقدمية التأسيس عندما أكد بالتواريخ المثبتة والمعلومات الموثقة أن نادي الاتحاد هو بالفعل عميد الأندية السعودية!!.
نقاط سريعة
** تدارك رئيس الاتحاد السعودي أحمد عيد الخطأ الإجرائي والقانوني الذي وقع فيه اتحاد القدم بشأن التعدي على مهام لجنة تعديل النظام الأساسي لاتحاد كرة القدم وخرج أحمد عيد والمتحدث الرسمي لاتحاد القدم بتصريحات إعلامية لامتصاص غضب لجنة تعديل النظام الأساسي المبرر!.
** يكفي الوسط الرياضي من افتعال قضية قرارات لجنة الاحتراف الصحيحة والتي صادق عليها مجلس الاتحاد السعودي لكرة القدم انه اكتشف مدى خطورة وجشع وكلاء اللاعبين وخسة ودناءة برامج تحاول أن تقتات على حساب مشاعر وحاجة اللاعبين لحقوقهم المادية!!.
** عندما كشف الإعلام المهني والنزيه تجاهل لجنة الانضباط عقوبة نادي النصر بعد حصول (6) من لاعبيه على بطاقات صفراء سارعت اللجنة وأقرت عقوبة نادي النصر المستحقة واعتقدت أن القضية أُقفلت وهذا غير صحيح لأن الوسط الرياضي سيظل يتساءل عن إخفاء تقرير المباراة عن اجتماع اللجنة وهل تمت معاقبته؟!!.
** بمناسبة الحديث عن الدكتور عبدالرزاق أبو داود وتعيينه رئيساً للجنة توثيق البطولات لي عودة في الأسبوع القادم بإذن الله تعالى للحديث عن المناصب العديدة التي يشغلها الدكتور عبدالرزاق في الاتحاد السعودي بينما نجد أعضاء آخرين مفرغين ومتفرغين لخدمة مصالح أنديتهم في الاتحاد واللجان!!.
** أمام تنامي ظاهرة تبجح الحكام السابقين والحاليين بالإعلان عن ميولهم من خلال ارتداء تشيرت ناديهم والتصوير مع مشجعين نصراويين وحضور مناسبات، أطالب بلجنة تقصي حقائق عن البطولات التي حققها ناديهم وتحديداً بوجود الحكام السعوديين!!.
0 التعليقات:
إرسال تعليق