لقاء الهلال بالعين على ملعب الأخير اليوم لن يمر بشكل اعتيادي على القناص ياسر القحطاني الذي قضى في النادي الإماراتي موسم 2011 بنظام الإعارة وحقق معه ثنائية الدوري وكأس رئيس الدولة تحت قيادة المدرب الروماني كوزمين، حيث ستجتره الذاكرة إلى أيام جميلة عاشها على أرض الإمارات.
يدخل القحطاني المباراة مرتديا قميص الهلال بعد أن خلع البنفسجي الذي أحبه وله مكانة خاصة في قلبه، لكن من المؤكد أنه رغم الحنين الذي يشعر به القحطاني نحو ناد حقق معه البطولات وعاش فيه أجمل الذكريات، سيسعى إلى كسب التحدي بينه وبين زملائه السابقين في العين لقيادة زعيم الأندية السعودية إلى نهائي دوري أبطال آسيا، وسيحاول جاهدا لهز المدرجات الزرقاء بهدف أو أكثر للمضي قدما نحو استعادة اللقب القاري الكبير بعد طول غياب.
وتعد المباراة المصيرية والحاسمة في حياة القحطاني هي الأولى له أمام فريقه السابق الذي احتواه في فترة نفسية عصيبة مر بها في المملكة.
ولازال القناص يحتفظ بعلاقة قوية مع إدارة النادي الإماراتي ولاعبيه وأعضاء شرفه وجماهيره.
وفي هذا الشأن، أوضح أستاذ علم النفس الرياضي بجامعة الملك سعود الدكتور صلاح السقا أن كرة القدم من شأنها تكوين العلاقات والصداقات، وزمن الاحتراف لم يعد فيه اللاعب ملكاً لفريق، مشيرا إلى أن ذلك يعتبر ظاهرة صحية في مجال كرة القدم.
وقال ياسر القحطاني سيكون الليلة أمام العين أكثر عزيمة وتحد وإصرار على كسب المباراة والفوز بها، فالعلاقات القوية في عالم كرة القدم تنعكس على الروح الرياضية الشريفة، وأبسط مثال على ذلك هو الديربي الذي يجمع فريقين من مدينة واحدة، ورغم العلاقات القوية التي تجمع لاعبي الفريقين إلا أن الكل يريد أن يكسب ولا يقبل بالخسارة وهذه هي كرة القدم، واحتراف القحطاني في فترة سابقة مع العين الإماراتي سيكون أثره إيجابيا في هذه المواجهة القارية الكبرى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق