عبدالله كبوها
• الحماس والرغبة والإصرار والتحدي وإثبات الوجود عادة هي من أهم سمات ومقومات شخصية الإنسان الناجح والطموح في الحياة،قد يتحدث البعض هنا عن مدى حجم التأثير السلبي في مسيرة الشخص خصوصاً بعد مضي وتقدم العمر أو عند اختلاف الظروف.
• في الحقيقة اختلف تماماً مع هذه النظرة السوداوية حيث أن وجهة نظري الخاصة تتمثل في قاعدة مضمونها"التجارب الصعبة والخبرة المتراكمة عبر السنين هي من تصقل إبداع الشخص وتجعله يزيد اشتعالاً"وبالتالي اعتبر أن المايسترو سعود كريري كابتن فريق الهلال وكابتن منتخبنا الوطني الأول هو نموذج اللاعب المثالي في نطاق كرة القدم المحلية ودورينا.
• صديقي القاري ربما كان من المناسب عند حديثي عن فلسفة ووعي ونضج واحترافية سعود التي تطرقت لها أن اسرد هذا الموقف الذي حدث فيما بيننا،البداية كانت يوم الأحد 24/1/2010 وتحديداً الساعة 10 مساءً قبل ساعة تقريباً من انطلاق مباراة الديربي الشهير في الدوري الايطالي بالجولة رقم 21 والتي تجمع بين فريقي انتر ميلان والميلان حيث دار الحوار التالي يومها.
• سعود:"سأغادر سريعاً إلى المنزل حيث يفصلنا عن المباراة وقت قصير"تعجبت وقلت له:"أنت لاعب كرة قدم شهير وافترض أنك عندما تغادر النادي تذهب مباشرة إلى أصدقائك أو تخلد إلى الراحة في منزلك"تعجب وقال:"يا صديقي كرة القدم صديقتي الوفية في كل يوم لدى معها حكاية عشق جديدة،لذا عندما أذهب إلى النادي يومياً أو في المباريات الرسمية استشعر أن ذلك اليوم هو أول يوم وتجربة".
• واستمر في الحديث وقال:"لك أن تتخيل عندما أبذل جهد مضاعف وأتحرك في جميع أرجاء الملعب هذا الآمر ليس من قبيل الفراغ حيث أتحدى نفسي دائماً في أن أكون الأفضل ولذلك أحرص على مشاهدة المباريات العالمية ومراقبة تحركات جميع اللاعبين واعتبر هذا بمثابة محاضرة قيمة خصوصاً أن الانتر يدربه العبقري مورينهو ويلعب له ويسلي شنايدر وايتو وميلتو والميلان يلعب له بيكهام وبيرلو ورنالدينهو".
• كلمة أخيرة:أقول للهلال:عندما يكون لديك قائد فريق بحجم سعود كريري طبيعي أن تعتلي منصة بطولة دوري أبطال آسيا...بينما أقول لسعود:كأس البطولة قريباً سيكون في يدك يا صديقي يا بطل.
0 التعليقات:
إرسال تعليق