الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

on Leave a Comment

لماذا الهلال؟‏

خالد الباتلي


الثلاثاء المقبل سيقابل الهلال العين في المحطة قبل الأخيرة للنهائي الآسيوي، ماذا لو حضر المباراة تلك الليلة أمير الرياض، والرئيس العام لرعاية الشباب، ورئيس اتحاد كرة القدم، هل ستقوم الساعة؟ أم سيتم صدور قرارات من جهات لا نعرف من هي بحل كل من حضر تلك المباراة؟

يظل السؤال دائماً، لماذا الهلال محرم عليه أبسط الحلال الذي يناله غيره؟

ولماذا من يخدم الهلال ستشن عليه كل الحروب ويتهم بالنازية والتكفيرية والماسونية وكل شيء؟

لماذا أبناء الهلال في اللجان يشكك فيهم دائماً ولا يحق لهم الانتصار للهلال بشيء؟ وغيرهم يجاهر بحبه لناديه ويجد كل الحفاوة والتقدير؟

أي لاعب الكل يحتفي به ويطبل له حتى يلتحق بالهلال، وبعدها لينتظر المشانق وزهق الأرواح واللعب خارج المستطيل.. إن ضم للمنتخب فهو جريمة وإن استبعد فهي مؤامرة!

ما إن يصل مدرب له حتى يشنوا عليه الحروب من قبل ومن بعد، ويتخصصون في التاريخ والأديان والمراجل والقبائل، لينبشوا كل شيء غير الرياضة في تاريخه، وذلك لأنه هلالي فقط!

هل في التشريع الرياضي عندنا جريمة نصها «أنت هلالي، إذاً أنت متهم حتى تثبت براءتك»!

ما يحدث للهلال يجعل كل أحد يتساءل: ما الجريمة التي ارتكبها الهلال ليكونوا هكذا معه؟ هل لأنه بطل لا تغيب شمس بطولاته؟ أم لأنه رقم صعب لا يمكن اللحاق به؟

الهلال يا سادة، وزارة خارجية لرياضتنا في المحافل، السجلات واللجان الدولية تعرف من هو الهلال رسماً وفعلاً!

لا بد من أن نخجل كثيراً ونحن نرى غيرنا يتمنى بعض ما حققه الهلال ليتبوأ المناصب والدرجات العليا في السلالم الرياضية.
كل من ينافس الهلال، يقول بحسرة أعطوني جمهوره واشنقوني إن خسرت بطولة!

أما نحن هنا فنقول، أعطوني جمهوره لنزيد من عذاباته وآهاته!

يعلمون جيداً أن السلطة بأيدهم فيفعلون ما لا يقدرون عليه داخل الملعب، ويلعبون ألعاباً لا تليق أبداً.

أجمل ما في الأمر، أن الهلال مهما زادوا في كيدهم له، عرف كيف يكيدهم بنجاحاته، ومهما اجتمعوا ليقهروه جاءهم بموج هادر وصفعهم الواحد تلو الآخر!

ما يهم الآن..

أن لا شيء يعلو فوق صوت الهلال الآن، حتى يوفق الله كل شيء ويحقق الهلال ما طال انتظاره.

لذا، اختاروا إما أن تشاركوا في نصرة الهلال، وإلا تفرغوا لأنفسكم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق